أخبار العراق
أمن

قصف عنيف يشير لتقدم النظام السوري في إدلب

وليد أبو الخير من القاهرة

مستشفى كيوان بريف إدلب الجنوبي والذي تعرض لدمار كبير جراء غارة روسية يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر. [حقوق الصورة لصفحة إدلب+]

مستشفى كيوان بريف إدلب الجنوبي والذي تعرض لدمار كبير جراء غارة روسية يوم 24 تشرين الثاني/نوفمبر. [حقوق الصورة لصفحة إدلب+]

أكد ناشط سوري أن النظام السوري وحلفاءه ينتهجون "سياسة الأرض المحروقة" فيما يتقدمون في أجزاء من محافظتي ريف إدلب وحماة.

حيث قال الناشط مصعب عساف، وهو من مدينة إدلب، إن السكان المدنيين في القرى والبلدات في تلك المناطق قد تعرضوا لقصف عنيف من الطائرات السورية والروسية ومدفعية النظام، وإن الكثيرين منهم أجبروا على الفرار.

وأضاف في تصريح لديارنا أن هذه الاستراتيجية، أي تفريغ المنطقة من السكان المدنيين، قد سمحت لقوات النظام والميليشيات الموالية لها بالتقدم في نقاط محددة بريف إدلب بعد معارك عنيفة مع التنظيمات المسلحة المنتشرة في المنطقة.

وذكر أن الطائرات الروسية استهدفت مستشفى "كيوان" ببلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة بشكل كامل.

فرن الإيمان في قرية بنين بجنوب إدلب الذي أخرج من الخدمة جراء غارة روسية يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر. [حقوق الصورة لصفحة إدلب+]

فرن الإيمان في قرية بنين بجنوب إدلب الذي أخرج من الخدمة جراء غارة روسية يوم 25 تشرين الثاني/نوفمبر. [حقوق الصورة لصفحة إدلب+]

أفراد من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ينقلون رجلًا وزوجته بعد إصابتهما جراء قصف منزلهما بصاروخ روسي بريف إدلب الجنوبي. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

أفراد من الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) ينقلون رجلًا وزوجته بعد إصابتهما جراء قصف منزلهما بصاروخ روسي بريف إدلب الجنوبي. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

من جانبه، أوضح اتحاد منظمات الإغاثة والرعاية الطبية في بيان أن تلك المنشأة كانت قد أخليت قبيل ضربات يوم الأحد، وأنه لم يتم الإبلاغ عن وقوع أية إصابات.

وأضاف أن هذا هوالهجوم الـ 66 ضد منشأة طبية منذ نيسان/أبريل.

وأدان الاتحاد استمرار الهجمات على المنشآت والفرق الطبية "بأشد المصطلحات الممكنة"، قائلًا إنه يلزم مساءلة المرتكبين وتحميلهم المسؤولية عما وصفها بأنها "جرائم حرب متعمدة".

وأشار عساف إلى أن الطائرات الروسية استهدفت أيضًا فرنًا رئيسيًا ببلدة بينين في ريف إدلب الجنوبي، ما أدى إلى تدمير المبنى والمعدات واندلاع حرائق وإخراجه من الخدمة.

معارك مع هيئة تحرير الشام

ونوه عساف إلى أن الموجة الأخيرة من الغارات والقصف الصاروخي طالت عددًا كبيرًا من المنازل والمنشات المدنية والدينية والمساجد في المنطقة.

وأضاف أن معارك عنيفة تدور بين قوات النظام من جهة وهيئة تحرير الشام والتنظيمات المتحالفة معها من جهة أخرى في منطقة ريف إدلب الجنوبي.

وتابع أن ذلك "أدى إلى تقدم قوات النظام وسيطرتها على عدة بلدات خلال الساعات الماضية، منها أم الخلاخيل والمشيرفة والويبدة والزرزور وتل خزنة".

وأكد ورود معلومات عن تدمير تلك البلدات بشكل كامل، ما سهل من سقوطها بيد النظام.

واستدرك أن المعارك مستمرة في بلدتي أم التينة وتل دم، مع ورود معلومات عن تقدم جزئي لقوات النظام فيها اعتبارًا من يوم الثلاثاء.

ولفت إلى أن هذه المنطقة الاستراتيجية تربط منطقتي الرقة والحسكة وأطراف إدلب، مشيرًا إلى أن السيطرة عليها تؤمن لجيش النظام طرقات ومعابر جديدة يستطيع من خلالها التنقل ونقل الأعتدة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500