قال ناشط محلي إن الناشطين في محافظة دير الزور السورية نشروا مؤخرًا معلومات مفصلة على الإنترنت تكشف عن مكان وجود فيلق الحرس الثوري الإسلامي الإيراني والميليشيات التابعة له.
وأوضح الناشط في دير الزور جميل العبد أن نشر الخرائط والصور وغيرها من المعلومات جاء رغم الجهود المتضافرة التي بذلها الحرس الثوري الإيراني وفروعه لإخفاء مواقعهم وحركاتهم والحفاظ على وجودهم بعيدا عن الانظار.
وأكد في حديث لديارنا أن هذه الميليشيات المتحالفة مع إيران سعت إلى الحفاظ على سرية تحركاتها في شرق سوريا من خلال إجراءات أمنية مشددة مثل إغلاق الطرق والمراقبة المكثفة.
وأضاف أنه تم تركيب كاميرات المراقبة في بعض المواقع.
وقال العبد "نشر النشطاء المحليون معلومات مفصلة على وسائل التواصل الاجتماعي تكشف عن المواقع التي يعمل فيها الحرس الثوري الإيراني وفروعه في مدن دير الزور وألبو كمال والميادين".
وأشار إلى أنهم "نشروا خرائط وصور مفصلة توضح المواقع الدقيقة للمنازل التي تحولت إلى مقرات عسكرية وثكنات".
وأضاف "لقد نشروا أيضًا صوراً لقادة الحرس الثوري الإيراني في دير الزور، بالإضافة إلى أسمائهم ومواقع سكنهم وأنواع سياراتهم وطرازاتها".
إلقاء الضوء على التجاوزات
قال العبد إن الناشطين في المحافظة ساهموا في إدراك الجميع أن الحرس الثوري الإسلامي استولى على منازل مدنية إضافية في المنطقة وحظر على أصحابها الشرعيين العودة إليها أو حتى إلى المنطقة نفسها.
كما كشفوا أن الحرس الثوري الإيراني يستخدم المستشفيات وغيرها من مرافق الخدمات العامة كمواقع عسكرية.
وأشار إلى أن هذا الفعل يعاقب عليه القانون الدولي الذي يجرم مثل هذه الأعمال لحماية أرواح المدنيين.
وقال إن نشر هذه المعلومات أدى إلى تصاعد التوتر ثم الاشتباكات بين عناصر الميليشيات المتحالفة مع الحرس الثوري.
كما أوضح أن عدداً من عناصر لواء الإمام الباقرقُتلوا خلال اشتباك بين مقاتلي الميليشيا في بلدة الحسينية في ريف دير الزور الغربي.
واختتم العبد حديث بالقول إن تبادلًا موجزًا لإطلاق النار اندلع أيضًا بين أفراد قوات النظام السوري وميليشيات الحرس الثوري الإيراني في مدينة الميادين نتيجة النزاع الإقليمي.