شنت القوات العراقية الاثنين، 4 تشرين الثاني/نوفمبر، عملية تفتيش واسعة في محافظة نينوى لتطهير مناطق مختلفة على أطراف الموصل من فلول تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).
ووفق بيان لوزارة الدفاع العراقية، فقد اعتقلت قطعات قيادة عمليات نينوى خلال العملية 8 مطلوبين بتهمة الإرهاب بالإضافة إلى تدمير 5 مضافات و4 أنفاق.
وذكر البيان أنه تم كذلك تفجير 7 عبوات ناسفة من قبل مفارز الهندسة العسكرية.
بدوره، قال عضو اللجنة الأمنية بمجلس محافظة نينوى بنيان الجربا إن "العملية هي تحرك عسكري جديد للقضاء على فلول داعش واستهداف ما بقي عنده من موارد بشرية ولوجستية".
وأضاف في حديث لديارنا أن الهجمات الإرهابية قد تضاءلت إلى حد كبير في الشهور الأخيرة، ولا سيما بمحيط مدن نينوى وفي صحراء المحافظة.
وقد عزا هذا التحسن إلى العمليات الأمنية التي استهدفت الإرهابيين والمتعاونين معهم الذين يزودونهم بالمعلومات، فضلًا عن تدمير عدد كبير من مخابئ تنظيم داعش ومضافاته.
وأشار الجربا إلى أن قوات الأمن تنفذ دوريات روتينية وعمليات دهم مفاجئة أطاحت برؤوس وشبكات إرهابية وخلايا نائمة كثيرة وأضعفت قدرة تنظيم داعش على القيام بأية هجمات ضد الأبرياء.
الشريط الحدودي بحاجة للمزيد من التدابير الأمنية
ونوّه الجربا إلى أن التقارير الاستخبارية تشير إلى "انهيار صفوف فلول داعش"، وإلى أنهم لا يشعرون بالأمان حتى في المناطق المهجورة.
وأوضح أن معظم المعلومات التي ترد عن أماكنهم دقيقة، وأن الضربات الاستباقية لا تمنحهم فرصة الفرار.
وأكد أن كل المدن في محافظة نينوى وكذلك البلدات والقرى محصنة ضد الهجمات الإرهابية، لكنه دعا بالمقابل لتعزيز أمن الحدود الغربية للعراق.
وقال "من الضروري اتخاذ أقصى حد من اجراءات المراقبة وإغلاق أي منفذ لتسلل الإرهابيين"، وبالأخص عبر الشريط الذي يحاذي محافظة نينوى مع الجانب السوري.
وأشار إلى أن هذا الأمر يستدعي زيادة عدد القوات الأمنية المسؤولة عن حماية المحافظة ككل والحدود بصفة خاصة، بالإضافة إلى تجهيزها بالسلاح الحديث والمعدات التقنية التي تجعلها قادرة على رصد وتتبع الإرهابيين سريعًا.
هذا وتأتي العملية الأمنية الأخيرة فيما يواصل طيران التحالف الدولي شن غاراته على أماكن اختباء عناصر داعش، حيث دمر في بداية هذا الشهر أنفاقًا ومقرات للتنظيم في صحراء نينوى.