أخبار العراق
أمن

إدلب تحت نيران النظام السوري والمقاتلات الجوية الروسية

وليد أبو الخير من القاهرة

أحد عناصر ’الخوذ البيضاء‘ يتفقد منزلا قصف بغارة جوية روسية على مدينة بنش. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

أحد عناصر ’الخوذ البيضاء‘ يتفقد منزلا قصف بغارة جوية روسية على مدينة بنش. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

قال ناشط محلي إن أجزاء من محافظة إدلب تعرضت مجددا إلى قصف كثيف نفذه النظام السوري والمقاتلات الجوية الروسية، ما أدى إلى سقوط عدد من الضحايا المدنيين.

وأوضح الناشط من إدلب مصعب عساف لديارنا، أن تجدد القصف جاء بعد أيام قليلة من الهدوء النسبي أعقب الإعلان الشهر الماضي عن تشكيل لجنة جديدة لصياغة الدستور مدعومة من الأمم المتحدة.

وتضم اللجنة 150 عضوا تختارهم الأمم المتحدة والنظام والمعارضة على قدم المساواة، ويعتبر إنشاؤها خطوة أولى نحو إيجاد تسوية سياسية للصراع.

وعلى الرغم من أن وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، قال إن تشكيل اللجنة لا يحول دون القيام بعمل عسكري، أكد عساف أن الكثيرون كانوا على قناعة أن العملية العسكرية لن تتم لا سيما مع العمل الجاري للتوصل إلى حل سياسي.

غارة جوية روسية حولت منزل في ريف إدلب إلى أنقاض. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

غارة جوية روسية حولت منزل في ريف إدلب إلى أنقاض. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

الدخان يتصاعد في قرية بريف إدلب تعرضت لغارة جوية روسية. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

الدخان يتصاعد في قرية بريف إدلب تعرضت لغارة جوية روسية. [حقوق الصورة للدفاع المدني السوري]

ومع أن القصف كان في ظاهره يستهدف هيئة تحرير الشام وجماعات المعارضة، استهدف العديد من المناطق المدنية حسبما قال، علما أنها بعيدة عن مواقع الفصائل المسلحة المنتشرة في المنطقة.

وتابع أن مدينة تفتناز ومحيطها كان لها النصيب الأكبر من القصف إذ استهدفت بالقنابل الفراغية أو الحرارية، والتي تستخدم أوكسجين الهواء لتوليد انفجار حرارته عالية جدا وتستمر مدة أطول.

وأشار إلى تسجيل أكثر من 30 غارة خلفت دمارا كبيرا.

وذكر عساف أن المقاتلات الجوية الروسية استهدفت مخيما للنازحين في المنطقة نفسها، ما أودى بحياة اثنين منهم وإصابة ستة آخرين.

طلعات جوية مكثفة

وأردف عساف أن أكثر البلدات والقرى تعرضا للقصف والغارات كانت كفرسجنة والركايا وحزارين ومعرزيتا في ريف إدلب الجنوبي.

وتم أيضا استهداف قرية الكفير غرب جسر الشغور، حيث قتل رجل وزوجته بعد تدمير منزلهما في بلدة بنش.

وعمدت مدفعية جيش النظام السوري بحسب عساف إلى تكثيف القصف المدفعي من مواقعها المطلة على بلدات الهبيط ومدايا وخان شيخون، واستهدفت بلدة كفرنبل ومحيطها بشكل خاص.

ولفت إلى مقتل امراة وطفلها في بلدة البارة، وتعرض بلدة داعل ومحيطها إلى قصف مركز.

وأشار عساف إلى أن القوات الروسية والسورية والميليشيات التابعة لها يقومون بتحركات لافتة في مناطق ريف حماة وريف إدلب.

وأكد أن هذه التحركات تترافق مع تحليق مكثف للطائرات العسكرية وطائرات الاستطلاع، ما يدل على احتمال تصعيد العمليات الحربية خلال الأيام المقبلة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500