كثفت المخابرات العراقية في الآونة الأخيرة جهودها الأمنية ضد فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في الموصل كما في جميع أنحاء البلاد، حسبما قال أحد المحللين لديارنا يوم الأربعاء.
وفككت قوات المخابرات يوم الثلاثاء خليتين لداعش في حي الشورى جنوب الموصل.
وتتألف الخلية الأولى من ثلاثة عناصر من داعش مطلوبين للعدالة، إذ سبق لهم أن ظهروا في مواد دعائية لداعش.
واعتقلوا في عملية وقائية لقوات المخابرات العسكرية استهدفت مخابئهم.
أما الخلية الثانية فتضم خمسة عناصر أسروا في كمين لقوات مخابرات بعد أن خرقت صفوفهم.
وقال المحلل الأمني فاضل أبو رغيف، إن قوات المخابرات صادرت أيضا كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة كانت مخبأة في مضافة تقع في منطقة الشورى.
وكشف لديارنا أنه عثر في المضافة على 300 قذيفة هاون و10 صواريخ كاتيوشا وعدد كبير من القاذفات، مشيرا إلى أنه تم تفجيرها بأمان في موقع آمن.
إحباط هجمات انتحارية
وتابع أن المخابرات العراقية نفذت هذا الأسبوع سلسلة عمليات أمنية ضد فلول داعش، أسفرت عن مقتل 12 انتحاريا من التنظيم في محافظة صلاح الدين.
وأوضح أبو رغيف أن "قوة من خلية الصقور الاستخبارية قتلت يوم الاثنين انتحاريين اثنين كانا يرتديان حزامين ناسفين ومعهما أربع عبوات ناسفة"، مضيفا أنهما استهدفا داخل مضافة في سامراء.
وأردف أن عشرة انتحاريين قتلوا في هجوم كبير شنته المخابرات مع وحدات من الجيش في 10 تشرين الأول/أكتوبر على وكر سري لداعش في منطقة سميلات الواقعة في قضاء بيجي شمالي صلاح الدين.
ولفت إلى أن هؤلاء الانتحاريين كانوا بصدد تفجير أنفسهم بين المواطنين، "لكن يقظة قواتنا الاستخبارية وجهوزيتها أفشلت خططهم وأحبطت هجمات مروعة كادت أن توقع عدد كبير من الضحايا".
وأكد أبو رغيف أن جهاز المخابرات العراقي كثّف جهوده الأمنية، وأن عملياته الأخيرة هي جزء من خطط وقائية تمنع على فلول داعش أي فرصة لتهديد سلامة البلاد واستقرارها.
وختم مؤكدا أن العمليات الوقائية تعتمد على مصادر معلومات متنوعة "أبرزها بلاغات المواطنين التي تعتبر عاملا أساسيا في كل المكاسب الأمنية التي أنجزت".