أخبار العراق
مجتمع

العراق يوسع دعمه الاجتماعي لعائلات نينوى

خالد الطائي

مواطنون من نينوى يستلمون مستحقاتهم المالية المخصصة لهم من الحكومة في 1 آب/أغسطس 2018. [حقوق الصورة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية]

مواطنون من نينوى يستلمون مستحقاتهم المالية المخصصة لهم من الحكومة في 1 آب/أغسطس 2018. [حقوق الصورة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية]

في مطلع العام الجاري، أعلنت الحكومة العراقية عن خطة ترمي إلى زيادة عدد عائلات محافظة نينوى المشمولة في برنامج للحماية الاجتماعية.

وقالت هيام عبدال، وهي من أعضاء مجلس محافظة نينوى، لديارنا إنه منذ ذلك الحين، جرى ضم نحو 40 ألف عائلة تضررت جراء أعمال العنف التي ارتكبها تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في البرنامج.

وأوضحت أن البرنامج يقدم مرتبات شهرية تصل قيمتها إلى 420 ألف دينار عراقي (350 دولارا) لكل عائلة مشمولة، بما في ذلك النازحون والأيتام والأرامل والأفراد ذوو الاحتياجات الخاصة وعائلات المفقودين.

وأكدت أن هذا الدعم ساعد "في رفع جزء كبير" من معاناة تلك العائلات وتحسين ظروفها المعيشية.

منظمة خيرية تقوم بتوزيع إعانات مالية على الأيتام في 13 حزيران/يونيو 2018. [حقوق الصورة لمنظمة سنابل الخير لكفالة الأيتام والأرامل]

منظمة خيرية تقوم بتوزيع إعانات مالية على الأيتام في 13 حزيران/يونيو 2018. [حقوق الصورة لمنظمة سنابل الخير لكفالة الأيتام والأرامل]

وقد عمل المسؤولون في البرنامج أيضًا على معالجة حالات بعض العائلات التي كانت قد تسجلت في البرنامج من دون الحصول على المرتبات الشهرية.

وأوضحت عبدال أنه في بعض الحالات، توقف صرف المرتبات بعد وفاة رب الأسرة أو الشخص المخول بالاستلام، مؤكدة أنه تمت معالجة هذه الحالات.

وشددت على أهمية تقديم العون لمزيد من العائلات التي عانت تحت سيطرة داعش، أو نتيجة اجتياح التنظيم لمناطقها.

وذكرت "نأمل أن تتمكن الحكومة من إدراج أعداد اضافية من الأسر الفقيرة والمتضررة على قوائم المستفيدين من شبكة الحماية".

أموال غير كافية

وتابعت أن معركة طرد داعش تركت تبعات إنسانية كبيرة على السكان، لافتة إلى ضرورة دعم هؤلاء الأشخاص والتخفيف عن كواهلهم ومساعدتهم على تخطي معاناتهم.

وبدوره، قال عضو مجلس محافظة نينوى حسام الدين العبّار إن "شرائح الفقراء وضحايا الإرهاب يمثلون اليوم النسبة الأكبر من سكان نينوى بسبب تداعيات الجرائم الوحشية التي ارتكبتها داعش".

وأضاف أن المحافظة تضم اليوم 15 ألف أرملة و33 ألف يتيم.

وذكر أنه نظرًا للعدد الكبير من الفقراء، لا بد أن تتعاون السلطات الحكومية مع منظمات المجتمع المدني من أجل توفير الدعم المادي لهم، إلى جانب خدمات التعليم والرعاية الصحية والإسكان.

ودعا العبّار الحكومة إلى تخصيص مبالغ كافية لمساعدة أهالي نينوى على مواجهة هذه التحديات، مشيرًا إلى أن الأموال المخصصة "لا تغطي متطلبات دعم كل فئات الأسر الفقيرة والهشة ماديًا".

دعم الأيتام

وفي هذا الإطار، قال سيدو جتو رئيس مجلس محافظة نينوى إن الحكومة تدعم الأسر الفقيرة في المحافظة من خلال برنامج الحماية الاجتماعية.

لكنه طالب أيضًا بتوسيع ذلك الدعم عبر "ضم آلاف الأسر الأخرى إلى البرنامج" وتقديم مرتبات تساعدها على تحمل الأعباء المادية، لافتًا إلى أن فترة سيطرة داعش تركت الكثيرين من دون وظائف وفرص عمل.

وقال إن "شريحة الأيتام تمثل واحدة من أهم الفئات الاجتماعية المستحقة للدعم".

وأشار إلى أنه أعيد افتتاح دارين لاحتضان الأيتام في مدينة الموصل هما الزهور والبراعم، بالإضافة إلى عدد من الدور في بقية مدن نينوى، كدور رعاية الأيتام في الشيخان وفي مجمعي شاريا وخانك.

وذكر جتو "إننا نعمل وبمساعدة الجمعيات والمنظمات الخيرية على توفير بيئة سليمة لكل الأيتام ومساعدة كل الشرائح الفقيرة وتلك التي تأذت من العمليات الإرهابية".

وأضاف "لدينا خطط وبرامج للوقوف بجانب هذه الشرائح ونأمل تحقيق تقدم أكبر في تأمين الخدمات الإنسانية لها".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500