أخبار العراق
مجتمع

العراق يدشن برنامجًا لمساعدة ضحايا ألغام داعش

خالد الطائي

ضحايا ألغام داعش يتسلمون أطرافا صناعية عام 2015. [حقوق الصورة لدائرة شؤون الألغام العراقية]

ضحايا ألغام داعش يتسلمون أطرافا صناعية عام 2015. [حقوق الصورة لدائرة شؤون الألغام العراقية]

أطلقت السلطات العراقية مشروعًا لإحصاء ضحايا الألغام والعبوات الناسفة في المحافظات التي تحررت من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش)، وفق ما صرح مسؤول حكومي لديارنا يوم الجمعة، 20 أيلول/سبتمبر.

حيث قال مدير دائرة شؤون الألغام في وزارة البيئة والصحة خالد رشاد في تصريح لديارنا إن الدائرة أطلقت مشروعًا لإحصاء جميع الناجين من انفجار مخلفات الحرب التي تركها فلول داعش.

وأوضح أن المشروع يتضمن تسجيل أعداد الضحايا وتصنيفهم حسب نوع ونسبة الأذى اللاحق بهم.

وأضاف أن المرحلة الأولى بدأت في محافظة الأنبار حيث تعمل فرق الدائرة على جمع البيانات وإدخالها ضمن قاعدة بيانات متكاملة.

عراقيون في محافظة ديالى يستمعون عام 2017 لتوجيهات أحد المرشدين حول كيفية التعرف على الألغام غير المنفجرة وتجنبها. [حقوق الصورة لدائرة شؤون الألغام العراقية]

عراقيون في محافظة ديالى يستمعون عام 2017 لتوجيهات أحد المرشدين حول كيفية التعرف على الألغام غير المنفجرة وتجنبها. [حقوق الصورة لدائرة شؤون الألغام العراقية]

وتابع "وبعد اتمام المهمة، سننتقل لمحافظة نينوى ومنها إلى باقي المحافظات التي تضرر سكانها من الإرهاب".

وأكد رشاد أن هذه الجهود ستساعد الدائرة على تعزيز الخدمات الصحية والاجتماعية المقدمة للضحايا وتوفير العناية المتكاملة لهم.

وذكر "سنتمكن عن طريق المشروع من تحديد الأعداد المحتاجة للرعاية بدقة وما هو نوع المساعدة الطبية التي يحتاجونها"، من حيث تقديم الأطراف الصناعية التعويضية وتوفير الدعم العلاجي والتأهيلي.

وزاد "كما سنعمل بالتنسيق مع وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على توفير خدمات أكثر تركيزًا على مستوى تأمين الرعاية الاجتماعية للضحايا وتحفيزهم على الانخراط في مجتمعاتهم ومجابهة أوضاعهم الصحية".

وشدد على أن الدائرة سيكون لديها برامج مشتركة مع بقية المؤسسات الحكومية لتحسين الواقع المعيشي للضحايا.

رفع الوعي

وأشار رشاد إلى قيام دائرته بنشاطات على صعيد زيادة وعي الأهالي تجاه مخاطر الألغام والمواد القابلة للانفجار.

وأكد "قمنا في العامين الماضيين بـ 24 ألف زيارة ونشاط تثقيفي ميداني استفاد منها حوالي مليوني مواطن من سكان المناطق المحررة".

ونوّه بأن حملات التوعية تنطوي على التواصل المباشر مع السكان المحليين عبر تنظيم زيارات ولقاءات معهم في المدارس والأماكن العامة، مضيفًا أنه يتم توزيع منشورات وإصدارات تثقيفية أثناء هذه الفعاليات.

وذكر أنه بالإضافة إلى ذلك، يتم من خلال وسائل الإعلام نشر تحذيرات من مخاطر الاقتراب أو العبث بالأجسام الغريبة.

هذا وقد طُلب من المواطنين الاتصال على الرقم المجاني 182 الخاص بدائرة شؤون الألغام في حال العثور على أي جسم غريب، أو بالرقم المجاني 115 الخاص بمديرية الدفاع المدني.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500