أوردت وسائل إعلام محلية أن ضربة جوية شنها طيران التحالف الدولي يوم الأحد، 8 أيلول/سبتمبر، أسفرت عن مقتل ستة من عناصر تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) يشكلون خلية إرهابية في محافظة صلاح الدين.
وذكر المحلل الأمني فاضل أبو رغيف لديارنا يوم الثلاثاء أن الضربة الجوية، التي شنت استنادًا لمعلومات وفرتها خلية الصقور الاستخبارية، "استهدفت بنجاح كهفًا في منطقة جبال مكحول قرب معمل الاسمنت في شمال صلاح الدين".
وتابع أن الضربة طالت خلية إرهابية مكونة من ستة أعضاء يتزعمهم خطاب خلف محمد صالح الجواري، وهو قيادي بتنظيم داعش يتولى مسؤولية التنسيق بين ثلاث "ولايات" تابعة للتنظيم، وهي دجلة والجزيرة وكركوك.
وبحسب أبو رغيف، فقد أسفرت الغارة عن مقتل قيادي آخر يعرف باسم "مصعب"، وهو مسؤول التفخيخ في جبال مكحول، بالإضافة لإداري وثلاثة مقاتلين.
وأشار إلى أن "هذه الخلية الإرهابية الخطرة كانت مسؤولة عن تنفيذ هجمات مسلحة على المدنيين وتنشط في زرع المتفجرات والعبوات الناسفة".
كما أنها كانت وراء خطف وقتل ثلاثة أشقاء، وهم سعد ومحمد وعمر جاسم الحمادي، من قرية "المسحك" في بيجي شمال محافظة صلاح الدين أثناء رحلة لجمع نبات الكمأ من سفوح جبال مكحول.
وأكد أن الهجوم الذي وقع يوم 7 شباط/فبراير الفائت "أثار غضبًا شعبيًا واسعًا".
سلسلة اعتقالات واسعة في صلاح الدين
وفي هذه الأثناء، أعلن جهاز مكافحة الإرهاب في العراق مساء الاثنين، ٩ أيلول/سبتمبر، عن تنفيذ عملية إنزال جوي في منطقتي مطيبيجة وصحراء محافظة صلاح الدين أسفرت عن قتل 15 إرهابيًا.
حيث قال بيان للجهاز إنه بالتنسيق مع طيران التحالف الدولي، فإن قواته قتلت 15 إرهابيًا، بينهم انتحاريون، وألقت القبض على تسعة آخرين.
كما أسفرت الضربات الجوية التي شنها التحالف عن تدمير عدة مضافات وكهوف وأنفاق ومعسكر تدريب لداعش.
وتأتي هذه الضربات بالتزامن مع سلسلة اعتقالات استهدفت أشخاصًا مشتبه بانتمائهم لداعش في محافظة صلاح الدين.
وأوضح أبو رغيف أن "الأجهزة الاستخبارية والأمنية اعتقلت في الأيام القليلة الماضية 75 مطلوبًا من أعضاء داعش في عمليات استباقية".
وقال إن غالبية المحتجزين من محافظة صلاح الدين وجرى اعتقالهم بعد مداهمة أوكارهم في مناطق مختلفة بالمحافظة، من بينها شرق الشرقاط وعين الفرس وجزيرة صلاح الدين، مردفًا أن البعض منهم من منطقة شرق الموصل.
وأضاف أن هؤلاء ينتمون لولايتي دجلة وصلاح الدين وكانوا يشكلون خلايا سرية تعمل في مهام نقل وتجهيز الانتحاريين، وأيضًا في الأمور الإدارية والشرعية والمالية للتنظيم.
وأكد أن إحدى هذه الخلايا كانت تخطط للقيام بهجمات على مبنى محافظة صلاح الدين،فضلًا عن استهداف تجمعات جماهيرية كملاعب كرة القدم لإيقاع خسائر بشرية كبيرة.
ونوّه بأن "الاعتقالات جاءت إثر متابعات دقيقة وجهد استخباري مؤثر".
جيد
الرد1 تعليق