شددت القوات العراقية تدابيرها الوقائية للحيلولة دون وقوع هجمات إرهابية خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك التي بدأت مساء الأحد، 11 أب/أغسطس.
وذكرت وزارة الدفاع إن خطتها الأمنية الخاصة بالعيد شملت نشر 20 ألف عنصر من وكالات الاستخبارات والأمن في العاصمة وحدها.
وقال المتحدث باسم الوزارة اللواء تحسين الخفاجي في حديث لديارنا إن الخطة تعتمد على نشر القطعات الاستخبارية بكثافة في الأسواق والشوارع التجارية وأماكن التنزه، بالإضافة إلى مساحات تجمع المواطنين.
وذكر لديارنا يوم الاثنين أن وزير الدفاع نجاح الشمري قد أمر بأن تكون كل التشكيلات العسكرية والاستخبارية على أهبة الاستعداد لتوفير بيئة آمنة للعائلات العراقية خلال العيد.
وأضاف أن الخطة الرامية إلى تأمين العيد تركز على "تعزيز عمليات المراقبة والاستطلاع الميداني والتحري عن أي نشاط مثير للشبهات"، ذاكرا أنه سيتم سريعا تحليل كل المعلومات والتقارير الأمنية والتعامل معها.
وتابع أن هدف هذه الجهود الاستخبارية يكمن في تحقيق أكبر قدر من الأمان للمواطنين وضمان المرونة الكافية في تنقلاتهم وارتيادهم للأماكن العامة.
وأكد "لا يتخلل اجراءاتنا خلال هذا العيد أي قطع للشوارع بل على العكس قمنا بإزالة العديد من الحواجز الأمنية وفتحنا الطرقات لكي تكون حركة السيارات أكثر انسيابية ويتنقل المواطنون بسهولة ودون مشقة الانتظار في طوابير أمام نقاط التفتيش".
وأشار إلى أن قوات الاستخبارات العسكرية نفذت عمليات استباقية ناجحة خلال الأيام الماضية، لافتا إلى أنها فككت عدة خلايا إرهابية في بغداد وكركوك والأنبار كانت تخطط لشن هجمات خلال العيد.
ونوّه الخفاجي بأن هذه العمليات "ستستمر خلال العيد وبعده".
ʼأكبر برهان على استقرار بلادناʻ
وفي هذه الأثناء، شكلت وزارة الداخلية غرفة عمليات خاصة لمتابعة الإجراءات المتخذة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين خلال عيد الأضحى المبارك.
وشكلت غرفة العمليات عقب اجتماع لقيادات أمنية عقد برئاسة وزير الداخلية ياسين الياسري يوم السبت لمناقشة الخطة الأمنية للعيد.
وخلال الاجتماع، شدد المشاركون على ضرورة تعزيز الجهد الاستخباري وتكثيف القوى الأمنية في مواقع الاحتفال والتجمع وفي محيط أماكن العبادة، مع التخفيف من أية اختناقات مرورية.
وطلبت مديرية الدفاع المدني من المواطنين الاتصال على الرقم المجاني 115 عند وقوع أي طارئ، بالإضافة إلى الرقم 153 الخاص بمديرية الاستخبارات العسكرية.
ومن جانبه، أثنى المواطن عزيز الربيعي، 45 عاما وأصله من بغداد وهو مقيم في حي الدورة، على الخطط الأمنية المتخذة بمناسبة العيد.
وقال لديارنا إن هذه الخطط "وفرت الأمن للأهالي بدرجة عالية".
وتابع "نثمن جهود قواتنا ولولا عملياتها العسكرية والاستخبارية لما تحقق كل هذا الاستتباب الأمني".
ومن جانبها، قالت زهراء محمد، 34 عاما وهي من حي الإسكان ببغداد، لديارنا إن "أجواء العيد وبفضل قوات الأمن تزداد بهجة كل عام".
وأضافت "ما يسرني كثيرا هو رؤية الناس وهم يخرجون بأعداد غفيرة إلى المتنزهات والمولات"، لافتا إلى أن ذلك يشكل "أكبر برهان على استقرار بلادنا".