قال ناشط محلي إنه تزامنًا مع انتهاء المهلة التي كان يُطلب خلالها من الشباب في المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة السابقة تسوية أوضاعهم مع النظام السوري، فإن جوًا من التحدي يسود في محافظة درعا.
حيث ذكر الناشط جمعة المسالمة، وهو من مدينة درعا، أن فترة المهلة لتسوية الوضع بدأت مع بداية عملية المصالحة منذ عام، وأنها الآن قد انتهت.
وقد نص اتفاق المصالحة على قيام فصائل المعارضة المسلحة في درعا بتسليم أسلحتها والتخلي عن السيطرة على المحافظة للنظام السوري والميليشيات التابعة له.
إلا أن هذه العملية تخللتها أعمال عنف مع ازدياد عدد عمليات الاغتيال والهجمات التي تستهدف قوات النظام في المحافظة في الفترة الأخيرة، ما أدى إلى قيام النظام بإرسال حشود عسكرية إلى مناطق مختلفة.
ووفق المسالمة، فإن "أجواء الحرب تسيطر على معظم مناطق محافظة درعا".
وأضاف أن الأسابيع الأخيرة شهدت الكثير من التوتر مع عودة التظاهرات والهجمات على نقاط النظام العسكرية بالإضافة إلى الاغتيالات.
وأوضح أن النظام أخل بالالتزامات التي كان قد وعد بها كوقف الاعتقالات وتسوية وضع مقاتلي المقاومة السابقين وإصلاح البنى التحتية المتدهورة بالمحافظة.
الوضع يتصاعد
وتابع المسالمة أن "الأمر في درعا يتجه للتصعيد"، مشيرًا إلى أن النظام يقوم بحشود عسكرية من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري.
وأكد أن انتهاكات النظام لاتفاق المصالحة قد قوبلت بغضب ووصل الأمر إلى ذروته مع انشقاق العشرات من عناصر المعارضة السابقين الذين كانوا قد التحقوا بجيش النظام نتيجة لاتفاق التسوية.
وذكر أنهم تمركزوا في مدينة الصنمين ومنعوا أي تواجد لقوات النظام في المنطقة، ما أدى إلى مواجهات قوية بين الطرفين.
وقال إن المدينة لا تزال بيد عناصر المعارضة مع أن قوات النظام قد فرضت حصارًا عليها.
وأشار المسالمة إلى أن ناشطين من المنطقة قد أحصوا انتهاكات قوات النظام لاتفاق التسوية على مدار العام المنصرم.
حيث يزعمون أنه تم اعتقال 349 مدنيًا، بينهم أطفال وسيدات، إلى جانب اعتقال 285 من مقاتلي المعارضة السابقين.
ووفق النشطاء، فقد قتل عدد كبير بسبب التعذيب، كما كانت هناك 125 محاولة اغتيال أدت إلى مقتل 73 شخصًا.