قال ضابط في قوات سوريا الديموقراطية إن القوات اعتقلت 30 عضوا من الخلايا النائمة التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) خلال حملة نفذتها بالتنسيق مع التحالف الدولي في ريف دير الزور.
وأوضح الضابط فرهاد خوجة لديارنا، أن قوات سوريا الديموقراطية طردت فلول داعش من أوكار منتشرة عشوائيا في الجزء الشرقي من المحافظة، وصادرت أسلحة وذخائر وأجهزة اتصالات كانت في حوزتهم.
وأضاف خوجة أن وحدات مكافحة الإرهاب التابعة لقوات سوريا الديموقراطية نفذت العملية بالتنسيق مع التحالف الدولي.
وتابع: "داهمنا في الوقت عينه 21 موقعا لضمان الدقة في التنفيذ وعدم منح المتطرفين أي فرصة للفرار من مخابئهم".
وكشف خوجة أن هذه العملية جاءت إثر ورود معلومات استخبارية تحدثت عن رصد تحركات مشبوهة للمتطرفين في قرى وبلدات غرب البصيرة والزر وذبيان والشحيل.
ولفت إلى أنه بين الأسلحة التي صودرت هناك مسدسات وبندقيات خاصة بعمليات القنص وذخائرها، إضافة إلى إدلة تثبت ارتباط الموقوفين بتنظيم داعش.
خطر داعش ما يزال موجود
وقال خوجة إنه منذ هزيمة داعش وطردها من المحافظة، ظل خطر فلولها جاسما والدليل على ذلك العثور على عبوات ناسفة زرعت على جانب الطريق.
وأوضح أن "عناصر الخلايا النائمة للتنظيم أحرقوا المحاصيل الزراعية للضغط على الأهالي وانتقاما منهم لدعمهم قوات سوريا الديموقراطية".
وعمدوا أيضا إلى ارتكاب جرائم قتل وتنفيذ الكمائن.
وأردف خوجة أنه لهذه الأسباب وغيرها، رحب الأهالي بالعمليات التي تستهدف فلول داعش، مؤكدا الدعم الشعبي لقوات سوريا الديموقراطية وعزم هذه الأخيرة على عدم السماح بأي وجود لداعش في المنطقة.
وكان التحالف الدولي قد أعلن يوم الاثنين، 29 تموز/يوليو، أنه قتل خمسة أشخاص ينتمون إلى خلية تابعة لداعش في غارة جوية بالقرب من البصيرة، وهي الأولى من نوعها منذ طرد التنظيم من الباغوز في 23 آذار/مارس، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال المتحدث باسم التحالف جيمس رولنسون، إن "التحالف سيواصل تمكين القوات الشريكة في سعيها الدائم لهزيمة داعش".
وأضاف أنه "بدعم من التحالف الدولي تنفذ قوات سوريا الديموقراطية عمليات تمشيط وتطهير، أوقفت إثرها أكثر من 200 عنصر من داعش واستعادة 3000 رطل (1360 كيلوغراما)" من الذخائر غير المنفجرة.