أخبار العراق
سياسة

المراجع الدينية العراقية تقف على الحياد في أزمة ايران

علاء حسين من بغداد

رجل دين شيعي عراقي يلقي خطبة الجمعة في كربلاء. [الصورة من صفحة العتبة الحسينية المقدسة على فيسبوك]

رجل دين شيعي عراقي يلقي خطبة الجمعة في كربلاء. [الصورة من صفحة العتبة الحسينية المقدسة على فيسبوك]

قال مسؤولون دينيون إن المراجع الشيعية العليا في العراق قد نأت بنفسها عن إيران في أزمتها الراهنة مع المجتمع الدولي، وذلك بعدم دعوة أتباعها لدعم الجمهورية الإسلامية.

وأضافوا أن كبار رجال الدين ومنهم علي السيستاني، قد أحجموا عن حث أتباعهم على دعم إيران في مواجهتها الراهنة مع الولايات المتحدة، مشيرين إلى أن المرجعيات الدينية في العراق تتبع سياسة الحياد.

وقال عضو لجنة الإغاثة في مكتب السيستاني الشيخ علاء الربيعي، إن موقف السيستاني الذي يصدر عبر خطب الجمعة، يطالب بعدم التدخل في الشأن الداخلي للدول الأخرى.

وأضاف الربيعي في حديث لديارنا أن السيستاني يؤكد في خطبه أنه يريد إبعاد العراق عن أزمات المنطقة.

ومن جانبه، قال الناطق الرسمي باسم دار الإفتاء العراقية عامر البياتي لديارنا إن سياسة النأي بالنفس والتزام الحياد تمارسها كل من المرجعيات السنية والشيعية في العراق.

وأضاف أن "الخطاب الديني المعتدل له شأن كبير في إصلاح المجتمع وتغيير الأفكار الشاذة التي تريد أن تذهب بالبلاد إلى أمور لا تحمد عقباها".

وأكد أن الخطاب المعتدل الذي تتبناه المرجعية الدينية في النجف ومرجعية أهل السنة التي يمثلها مفتي الديار العراقية السني الشيخ مهدي الصميدعي، "سيجنب العراق ويلات الحروب ويبتعد به عما يزعزع الأوضاع الداخلية".

ودعا البياتي العراقيين إلى الامتثال لتوجيهات المراجع الدينية "وعدم الخضوع لما يثيره البعض ممن يريدون زج الشباب العراقي في مواجهات داعمة لجهات خارجية".

حياد ديني

وبدوره، قال المحلل الأمني غانم العيفان في حديث لديارنا إن المراجع الدينية في العراق تتصرف بحكمة فيما يخص التوترات مع إيران، وذلك عبر الدعوة إلى ضبط النفس وعدم الانجرار خلف العواطف الدينية التي يمكن أن تقوض استقرار العراق.

وأكد أن الموقف السياسي للمراجع العليا في العراق "كان دائما وضع مصلحة العراق قبل أي شيء آخر"، مشيرا إلى أن ذلك ظهر بوضوح منذ ازدياد التوترات مع إيران.

وأشار إلى أن المؤسسة الدينية في النجف لها رؤية دينية خاصة تأخذ في الاعتبار الواقع السياسي في البلاد.

وأوضح أن رجال الدين يؤمنون بأن العراق سيكون عرضة لخطر جسيم إذا ما انحازوا لطرف دون آخر في الصراعات الخارجية، ولذلك فهم يلتزمون الحياد في التوتر الأمريكي-الإيراني.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500