انطلقت يوم السبت، 6 تموز/يوليو، فعاليات منتدى دولي في شمال شرقي سوريا لمناقشة آثار ممارسات تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) بهدف رسم استراتيجية لمكافحته فكريا.
وينظم مركز روج آفا للدراسات الاستراتيجيّة "المنتدى الدولي حول داعش: الأبعاد والتحديات واستراتيجيات المواجهة" الذي يستمر ثلاثة أيام في مدينة عامودا بريف محافظة القامشلي بشمال شرقي سوريا.
ويشارك في المنتدى أكثر من 100 باحث وأكاديمي وصحافي من حول العالم، لمناقشة سبل تجفيف منابع الإرهاب ووضع أسس لملاحقة ومواجهة فلول التنظيم.
ويستعرض المنتدى شهادات من مدنيين تضرروا من التنظيم، بالإضافة إلى معرض للصور واللوحات.
وفي حديث لديارنا، قال رئيس مركز القاهرة للدراسات الكردية، الصحافي المصري السيد عبد الفتاح علي، إن إطلاق المعركة الفكرية ضد داعش في منطقة شمال شرقي سوريا له رمزيته، كونها المنطقة التي شهدت القضاء على تنظيم داعش عسكريا.
المعركة الفكرية متواصلة
وأضاف أن "المعركة مع تنظيم داعش لم تنته بشكل كلي بعد، إذ أن المعركة الفكرية ما تزال مستمرة".
وأكد أن المعركة لن تنتهي "إلى أن يتم القضاء على هذا الفكر الذي أتى بالإرهاب والدمار إلى المنطقة والعالم".
وذكر أن المنتدى يشكل فرصة مهمة ونادرة لتبادل وجهات النظر، مشيرا إلى أن المشاركين يأتون من خلفيات اجتماعية وثقافية متنوعة.
وأوضح أن هذا الأمر سيمكّنهم من الخروج بتوصيات مختلفة تشكل خريطة طريق مستقبلية لتجفيف منابع هذا الفكر المنحرف ومنع عودة انتشاره على نحو واسع.
ولفت عبد الفتاح إلى أن "المواجهة الفكرية تعتبر المرحلة الثانية من المعركة ضد داعش، وهي لا تقل أهمية عن المعركة العسكرية"، واصفا فلول داعش ومن يتبع فكرها "بالقنابل الموقوتة".
ودعا إلى إنشاء محكمة دولية خاصة لمحاكمة عناصر داعش الذين تم اعتقالهم خلال وبعد المعارك ضد التنظيم في سوريا والعراق.