أكد عدد من الخبراء والمواطنين أن المصالح والأنشطة الإيرانية في العراق قد تلقت ضربات مؤلمة إثر قرار الولايات المتحدة بإدراج العديد من الكيانات والأشخاص المرتبطين بالحرس الثوري الإيراني على اللائحة السوداء.
ففي 12 حزيران/يونيو، أدرجت وزارة الخزانة الأميركية شركة منابع ثروات الجنوب العراقية على لائحتها الخاصة بالعقوبات، مشيرة إلى أنها واجهة هامة لتهريب الأسلحة والأموال لصالح الحرس الثوري الإيراني.
وقالت الوزارة أن الحرس الثوري استخدم شركة منابع ثروات الجنوب لتهريب أسلحة بقيمة "مئات ملايين الدولارات" لحلفائه في العراق.
وأضافت أن الشركة ساهمت في نقل ملايين الدولارات إلى العراق من أجل "أنشطة مالية غير مشروعة تصب في مصلحة" الحرس الثوري الإيراني والميليشيات العراقية التي يدعمها.
وبالإضافة إلى الشركة، تم إدراج عراقيين اثنين عملا معها، هما مكي كاظم عبد الحميد الأسدي ومحمد حسين صالح الحسني، على لائحة وزارة الخارجية الأميركية الخاصة بـ "الإرهابيين العالميين المحددين بصفة خاصة".
وقال مواطن من بغداد طلب عدم ذكر اسمه "أؤيد أية قرارات تساهم في تتبع الشركات التي تمول الحرس الثوري الإيراني وميليشياته وفي إيقاف أنشطتها".
وأضاف لديارنا أن "هذه الشركات بمثابة خزان وقود النظام [الإيراني]، ومن الضروري تفريغه لينعم بلدنا والعالم بالاستقرار".
أما الحاج أبو محمد، وهو مواطن من البصرة، فأكد لديارنا أن "النظام الإيراني لا يريد الخير للعراقيين".
وأضاف "إننا ندعم أي قرار يقيد مصالح الإيرانيين في العراق، وآخرها قرار إدراج شركة منابع ثروات الجنوب على اللائحة السوداء".
’أدلة على دور إيران‘
من جهته، قال الباحث السياسي عبد القادر النايل إن فضح شركة منابع ثروات الجنوب يشكل "دليلًا واضحًا على الدور الذي تلعبه إيران في تدمير العراق".
وذكر لديارنا أن "النظام الإيراني يستخدم وكلاءه المتمثلين بالميليشيات العراقية لتحقيق عائدات مالية من أنشطة مشبوهة وعمليات قذرة على حساب الاقتصاد العراقي وعبر نهب ثروات البلد".
وأضاف أن إيران تسخر موارد العراقيين المالية في خدمة مصالحها وتمويل جماعاتها المسلحة بهدف تعزيز نفوذها داخل العراق وخارجه.
وحث النايل على تكثيف جهود استهداف جميع المصالح الإيرانية السرية في العراق، لافتًا إلى وجود "شركات ومصارف ومعامل يدار بعضها من قبل وكلاء سريين على صلة وثيقة بالنظام الإيراني، وينشطون في جمع المال له ولجماعاته الإرهابية".
وفي حديث لديارنا، كشف الخبير الاستراتيجي مؤيد الجحيشي أن "إيران تقوم منذ أكثر من عقد بتأسيس العديد من الشركات والمصانع، وأمنت لها وكالات تجارية في العراق بهدف التسلل إلى الاقتصاد العراقي وأسواقه".
وأكد أن هذه الشركات تعمل في القطاع المصرفي والقطاعات المالية والتجارية الأخرى، وتمول إيران وتساهم بالتخفيف من الأعباء الاقتصادية الناتجة عن العقوبات المفروضة على طهران.
وأردف أن "نسبة كبيرة من عوائد هذه الشركات تذهب مباشرة إلى الميليشيات العراقية وإلى ميليشيا حزب الله اللبنانية وجماعة الحوثيين [أنصار الله]".
الحد من طموحات إيران
وسبق قرار وزارة الخزانة الأميركية بإدراج شركة منابع ثروات الجنوب على اللائحة السوداء قرار آخر صدر في أذار/مارس الماضي وقضى بفرض عقوبات على شبكة تتألف من 25 شخصًا وكيانًا في إيران وتركيا والإمارات، بينهم مجموعة من الشركات الوهمية، يساعدون على تأمين مليارات الدولارات لتمويل عمليات الحرس الثوري الإيراني وتجنب العقوبات الأميركية.
وطالت عقوبات وزارة الخزانة الأميركية في آذار/مارس من العام الجاري أيضًا ميليشيا حركة النجباء العراقية المدعومة من إيران، إضافة إلى قائدها أكرم الكعبي.
وأعرب المحلل العسكري ربيع الجواري لديارنا عن أمله بأن تشكل العقوبات هذه "رادعًا فعالًا للحد من طموحات إيران وإضعاف وكلائها".
وأضاف أن "طهران ضالعة بإدارة شبكات تعمل كقنوات لجمع المال من مصادر متنوعة، في محاولة منها للتملص من العقوبات وتمويل الحرس الثوري النافذ والجماعات المرتبطة به".
لكن هذه القنوات تتعرض اليوم "لضربات موجعة"، وفقًا له.
وأضاف الجواري أنه "على الحكومة العراقية تشديد الرقابة [الأمنية] لمنع الإيرانيين من إثراء خزينتهم من أموال العراقيين".
استغرب تركنا عنجهية وغطرسة واستكبار واستهتار امريكا والغرب واسرائيل والبحث هفوات بعضنا البعض كمسلمين وطعننا بغالبية الفصائل المسلحة التي وضعتها امريكا تحت ما يسمى بالقائمة السوداء ..فهل هناك اسود واسوء من الجيش الامريكي الذي حتى نكح الرجال في سجن ابو غريب وقتل اكثر من ثلاثة ملايين عراقي بحرب باطلة بعد 12 سنة من تفتيش قاسي شمل حتى المدارس بحجة اسلحة الدمار الاسطورة ولم تجد الاسلحة فلماذا الحرب والتجييش .اصحوا يا عرب والتزموا بعضكم البعض كلنا اخوان وتجمعنا الخيمة المحمدية ولا نكون تبعا لاحد .
الرداحسنت بهذا الكلام لكن امريكا تعلم منذ البدايه بهذه التحركات فلماذ الصمت ان كانو على حق
الرد2 تعليق