أخبار العراق
أمن

مقتل مدنيين وأطفال سوريين في الغارات على إدلب

وليد أبو الخير من القاهرة

عناصر من الدفاع المدني السوري ينقذون رجلا من تحت أنقاض مبنى سكني في أريحا. [صورة وزعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي]

عناصر من الدفاع المدني السوري ينقذون رجلا من تحت أنقاض مبنى سكني في أريحا. [صورة وزعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي]

أكد ناشط محلي لديارنا أن الغارات الجوية التي يشنها النظام ضد محافظة إدلب، أسفرت في الأيام الأخيرة عن مقتل عشرات المدنيين بينهم أطفال.

وقال الناشط هيسم الإدلبي، إن عناصر الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) يواصلون البحث عن مفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة.

وتخضع إدلب وأجزاء من محافظات حلب وحماة واللاذقية المجاورة لسيطرة هيئة تحرير الشام.

ويفترض أن تكون هذه المنطقة محصنة ضد أي هجوم من قبل النظام السوري، وذلك بموجب اتفاقية المنطقة العازلة التي تم التوصل إليها في شهر أيلول/سبتمبر الماضي. لكنها تتعرض منذ أواخر نيسان/أبريل الفائت لقصف مكثف على أيدي النظام السوري والقوات الروسية.

طفل يلوذ بالفرار أمام الغارات الجوية التي استهدفت منطقة سكنية في بلدة معرة النعمان في ريف إدلب. [صورة وزعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي]

طفل يلوذ بالفرار أمام الغارات الجوية التي استهدفت منطقة سكنية في بلدة معرة النعمان في ريف إدلب. [صورة وزعت عبر وسائل التواصل الاجتماعي]

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه مع تكثيف النظام السوري لعمليات قصف محافظة إدلب، قتل يوم الاثنين، 27 أيار/مايو، ما لا يقل عن 18 مدنيا بينهم ستة أطفال.

وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، أن عشرة من الضحايا بينهم أربعة أطفال لقوا حتفهم في بلدة أريحا، مضيفا أن 47 شخصا على الأقل أصيبوا في جميع أنحاء المحافظة.

وأضاف الإدلبي أن بلدة أريحا تلقت النصيب الأكبر من الغارات، مشيرا إلى أن الضحايا سقطوا جراء تدمير ثلاثة مباني سكنية.

وتابع المرصد أن سقوط الضحايا جاء بعد يوم واحد على تنفيذ النظام لغارات جوية ضد محافظة أدلب أودت بحياة 12 مدنيا.

توقع ارتفاع حصيلة القتلى

وتوقع الإدلبي أن ترتفع حصيلة الضحايا في معرة النعمان، حيث ما يزال عدد من الأشخاص مفقودين ويرجح أن يكونوا تحت الأنقاض.

ولفت إلى أن عناصر الخوذ البيضاء يواصلون البحث عنهم.

وقال الإدلبي إن بلدة معرة النعمان تعرضت للقصف بعشرة قذائف شديدة الانفجار دفعة واحدة، ما دفع مجلسها البلدي إلى الإعلان أنها باتت غير صالحة للسكن بسبب الدمار الهائل الذي تعرضت له.

وأردف أن بلدة حزازين تعرضت هي الأخرى للقصف بالصواريخ البعيدة المدى والغارات الجوية في آن واحد، وقتل فيها ستة من أبنائها بينهم نساء وأطفال.

أما مدينة كفر نبل، فذكر أنها استهدفت أيضا وأصيب فيها عنصرين من الخوذ البيضاء حين تعرض أحد المنازل للقصف مرتين على التوالي.

ومن البلدات التي تعرضت للغارات أيضا، بلدات سفوهن وكنصفرة والهبيط وكرسعة وباتنتة وابلين وكفر عويد وكفر سجنة.

وتسببت الغارات الجوية على قرى ويبدات ورسم العيس وتلحديا والكسيبية في ريف حلب الجنوبي باندلاع حرائق كبيرة في المناطق الزراعية.

وما يزال الخوذ البيضاء ومتطوعون يحاولون إطفائها لوقف امتدادها.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500