أكمل متطوعون عراقيون من محافظة نينوى دورة للتدريب على رفع العبوات الناسفة نظمتها المؤسسة السويسرية لمكافحة الألغام، بحسب ما صرح به مسؤول لديارنا يوم الاثنين، 13 أيار/مايو.
حيث قال عمر علي محمد الجبوري، وهو مشرف على فرق التدريب بالمؤسسة، إن "42 متطوعًا من أهالي نينوى، 10 من الإناث و32 من الذكور، أكملوا نهاية الأسبوع الماضي دورة تدريبية في مجال معالجة العبوات والمتفجرات غير المنفلقة".
وأضاف أن الدورة، التي نظمتها المؤسسة في قضاء ماوت بمحافظة السليمانية، استمرت 52 يومًا، مشيرًا إلى أن المتطوعين تلقوا دروسًا نظرية وعملية على كيفية تفكيك الألغام والعبوات الناسفة ورفعها والتخلص منها.
وأوضح أن "التدريب جرى على أيدي خبراء عراقيين وأجانب متمرسين".
وأشار الجبوري إلى أنها الدورة الثانية التي تقيمها مؤسسته في مجال إزالة الألغام منذ انطلاق أعمالها في محافظة نينوى قبل أكثر من عام، مبينًا أنه جرى في أيار/مايو من العام الماضي تخريج الدفعة الأولى.
ونوّه إلى أن المتخرجين الجدد سيعملون في البداية برفقة الفرق العاملة سابقًا لغرض اكتساب مهارات وخبرة ميدانية أكبر.
وأكد أن المتخرجين سيتولون اعتبارًا من منتصف شهر حزيران/يونيو مهام تطهير مواقع في مناطق شرق وجنوب الموصل ملوثة بالعبوات والألغام غير المنفجرة التي زرعتها عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) أثناء فترة سيطرتهم على المدينة.
ووفقًا للجبوري، تقع هذه المواقع في قضاء الحمدانية، شرق الموصل، وناحية القيارة، جنوب الموصل.
تعزيز الاستقرار
وشدد الجبوري على أن المؤسسة السويسرية لمكافحة الألغام تتعاون مع جهات عسكرية عراقية وبدعم من الولايات المتحدة وكندا في إزالة الألغام والمتفجرات من المناطق المحررة من داعش من أجل المساهمة بتوفير بيئة آمنة ومستقرة للعراقيين في تلك المناطق.
وقال "لقد نجحت جهودنا خلال السنوات الثلاث الأخيرة بمعالجة حوالي 15 ألف لغم ومقذوف من مخلفات الإرهابيين المتروكة أو المزروعة في الأراضي والأبنية الخاصة والمنشآت الحكومية".
وأشار إلى أن عمل المؤسسة لا يقتصر فقط على إجراء التدريب والمساهمة في التخلص من المتفجرات، وإنما يتضمن أيضًا إجراء المسح التقني للمناطق الملوثة بالمخلفات الحربية والألغام.
وذكر أن المؤسسة تنظم أيضًا حملات لرفع وعي الأهالي بمخاطر الألغام.
هل ممكن ان اشارك بهذه الدورات؟
الرد1 تعليق