قال ناشط محلي إن الغارات الجوية الروسية التي استهدفت نهاية الأسبوع الفائت ريف محافظة إدلب، أدت إلى مقتل أكثر من 20 مدنياً وإصابة آخرين.
وأوضح الناشط هيسم الإدلبي لديارنا، أنه على الرغم من محاولة قوات الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) إنقاذ الأهالي، إلا أن عددا منهم لقي حتفه تحت أنقاض المنازل المدمرة.
وأضاف أن الطائرات العسكرية الروسية قصفت يومي السبت والأحد 27 و28 نيسان/أبريل ريف إدلب بقذائف صاروخية، متعاملة مع المنطفة وكأنها منطقة عسكرية.
وتدخل المنطقة ضمن نطاق اتفاقية المنطقة العازلة التي وقعتها روسيا وتركيا في أيلول/سبتمبر الماضي لمنع النظام السوري من شن هجوم كبير ضد منطقة إدلب.
وتابع الإدلبي أن بعض الصواريخ التي استخدمتها الطائرة الروسية هي من الصواريخ الحرارية المحظورة دوليا، وقد تسببت في دمار كبير في المناطق التي استهدفتها.
وأردف أن البلدات التي تعرضت للقصف هي بلدة البشيرية في الجبل الوسطاني بريف إدلب ومدينة قلعة المضيف التي سقط فيها خمسة قتلى مدنيين، بينهم اثنان من أصحاب الإعاقة.
واستهدفت أيضا مدينة جسرالشغور، وأطراف قرية الموزة وسهل الغاب وتل هواش ومدينة كفر نبل وقرية العميقة، إضافة إلى جبل شحشبوا غربي ريف حماة.
انتهاك لاتفاقية وقف إطلاق النار
وأشار الإدلبي إلى أنه بحسب الخوذ البيضاء، وصل عدد القتلى إلى أكثر من 20 قتيلا إضافة إلى عدد كبير من الجرحى، إصابات العديد منهم حرجة.
وقال إن المنطقة المستهدفة يفترض أن تكون ضمن مناطق وقف إطلاق النار الذي ضمنه الروس أنفسهم.
إلا أن الروس امطروا المنطقة بوابل من الصواريخ، وعاونهم جيش النظام السوري الذي قصف المنطقة من مواقعه المقابلة بالقنابل العنقودية.
ولفت الإدلبي إلى أن المناطق التي تعرضت للقصف خالية من أي وجود عسكري ولا يوجد فيها مخازن أسلحة، مضيفا أنه لم تسجل أي اصابات في صفوف المسلحين رغم القصف المركز الذي تعرضت له المنطقة.
وذكر أن بعض الجماعات المعارضة ردت على مواقع النظام بالقصف وبعمليات تسلل استهدفت حواجز أمنية لجيش النظام والميليشيات الموالية له، أسقطت عددا من القتلى والجرحى في صفوفهم.