أكد ناشط محلي أن التوترات بين الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني وتلك التابعة للقوات الروسية ظاهرة في مدينة حلب السورية وبعض مناطق دير الزور.
حيث قال الناشط أحمد السالم، وهو من حلب، في تصريح لديارنا إن عدة مواجهات وقعت بين الجانبين نتج عنها سقوط عدد من القتلى والجرحى من الطرفين.
وأضاف أن "كل القوات المتمركزة في مدينة حلب، وصولًا إلى مطار النيرب في الغرب، وأجزاء معينة من محافظة دير الزور، تشهد حالة من الاستنفار العسكري".
وأوضح أنه من جهة، توجد الشرطة العسكرية الروسية وميليشيا لواء القدس والفيلق الخامس التابع للجيش السوري الذي يقوده العقيد سهيل الحسن الموالي للروس.
ومن الجهة الأخرى، يوجد الحرس الثوري الإيراني وعدد من الميليشيات التابعة للحرس على رأسها حزب الله والفرقة الرابعة بالجيش السوري التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري.
وأشار إلى أن الاشتباكات اندلعت بسبب خلافات كبيرة على تقاسم مناطق السيطرة.
اشتباكات قرب مطار حلب
وأضاف السالم أن الشرطة العسكرية الروسية تحاول السيطرة على مطار النيرب على الأطراف الغربية من مدينة حلب، الذي يعتبر في الوقت الحالي من أكبر القواعد العسكرية وأهمها للحرس الثوري الإيراني في المنطقة.
وأكد أن المواجهات التي وقعت بالقرب من المطار أدت إلى مقتل عدد من الميليشيات التابعة للحرس الثوري وإصابة بعض عناصر من الشرطة العسكرية الروسية.
وفي هذه الأثناء، اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين في حي الخالدية بحلب حيث سقط عدد من المسلحين والمدنيين بين قتيل وجريح.
وذكر السالم أن التوتر بدأ منذ أسبوعين تقريبًا في منطقة دير الزور بعدما اعترضت عناصر تابعة للحرس الثوري الإيراني دورية للشرطة الروسية في مدينة البوكمال، وأدى الأمر إلى سقوط إصابات من الطرفين.
وقال إن مناطق درعا وبصرى الشام ونبل والزهراء أحداثًا مماثلة طيلة الفترة الماضية، مضيفًا أنه كانت تتم التهدئة على الصعيد المحلي دون التوصل إلى أي اتفاق بين الطرفين الأساسيين.
ونوه السالم إلى أن "المدنيين في هذه المناطق يتخوفون من انتشار رقعة المعارك بين الجانبين"، خصوصًا وأن قسمًا كبيرًا منهم قد عاد إلى مناطقه بعد فترة طويلة من النزوح ولا يرغبون في الانخراط في مزيد من الصراع.