أخبار العراق
مجتمع

حملة كبيرة لتنظيف الموصل

خالد الطائي

شاحنة لبلدية الموصل خلال حملة لتنظيف المدينة من حطام الحرب والنفايات. [حقوق الصورة للمدير الإعلامي لبلدية الموصل، علاء محمد]

شاحنة لبلدية الموصل خلال حملة لتنظيف المدينة من حطام الحرب والنفايات. [حقوق الصورة للمدير الإعلامي لبلدية الموصل، علاء محمد]

تشهد مدينة الموصل حملة تنظيف أطلقت في 6 نيسان/أبريل لإزالة ركام الحرب والنفايات من الشوارع والأماكن العامة.

وأطلق الحملة رئيس خلية الأزمة التي شكلها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي لإدارة محافظة نينوى بعد إقالة حاكمها نوفل حمادي، وذلك تحت شعار "من أجل موصل أنظف وأجمل".

وكان البرلمان العراقي قد صوت على إقالة حمادي من منصبه بعد وفاة 100 شخص في كارثة عبّارة أثارت موجة من الحزن والغضب.

وفي حديث لديارنا، قال المدير الإعلامي لبلدية الموصل، علاء محمد، إن الحملة تلقت دعما كبيرا من "بلديات محافظة نينوى ومنظمات المجتمع المدني وقوات الأمن، فضلاً عن السكان المحليين".

شباب الموصل انخرطوا في حملة التنظيف الكبيرة التي بدأت مطلع هذا الشهر. [حقوق الصورة للمدير الإعلامي لبلدية الموصل، علاء محمد]

شباب الموصل انخرطوا في حملة التنظيف الكبيرة التي بدأت مطلع هذا الشهر. [حقوق الصورة للمدير الإعلامي لبلدية الموصل، علاء محمد]

وأضاف أن الحملة التي تنفذها البلدية تحت إشراف خلية الأزمة، تعتبر واحدة من أكبر عمليات التنظيف التي تجري بعد تحرير الموصل من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وأوضح أن خلية أزمة نينوى تتألف من "قائدي الشرطة وعمليات نينوى ورئيس جامعة الموصل".

وأشار محمد إلى أن الحملة "شملت القطاعات السكنية التسعة للمدينة في جانبيها الشرقي والغربي، وشارك فيها ثلاثة آلاف عامل بلدية ومتطوع و500 آلية وشاحنة خدماتية".

وأكد أنه تم رفع كميات كبيرة من النفايات ومن ركام المباني المدمرة أثناء الحرب، وخاصة في أزقة مدينة الموصل القديمة، بمعدل يومي وصل إلى 3592 متر مكعب من الأنقاض و3500 طن من النفايات.

ونوّه محمد أن "الحملة تضمنت فتح عدد كبير من الشوارع التي أغلقت بالحواجز الأسمنتية أثناء المعارك"، بلغ عددها حتى اليوم أكثر من 150 شارعا.

إلى ذلك، رصف عمال الحملة الشوارع المدمرة بالإسفلت، وردموا الحفر التي نجمت عن التفجيرات والهجمات الإرهابية.

وتابع: "لدينا حاليا معمل واحد لانتاج الإسفلت يقع في شرقي الموصل، وقد وفر لنا منذ عودته إلى الخدمة في أيار/مايو2017 وحتى اليوم نحو 100 ألف طن من الإسفلت".

وذكر أن الإسلفت استخدم لصيانة الشوارع والطرقات الرئيسية وترميمها.

شباب المدينة يشاركون في الحملة

وتحدث محمد عن مشاركة أعضاء الفرق الشبابية التطوعية، بينها فريق "بدينا" و"أنا أزرع" و"خلوها أجمل"، ليس فقط في عمليات التنظيف وإنما أيضا في جهود تشجير جزر المرور والساحات العامة".

وقال إن "تعاون الأهالي مع البلدية كان كبيرا لا سيما في تنفيذ كل الفعاليات الخدماتية، وكانوا متفاعلين مع أنشطة التوعية التي رافقت الحملة.

وشملت هذه الأنشطة حث الأهالي على "تجنب الرمي العشوائي للنفايات واستخدام أكياس جمع القمامة والاهتمام بنظافة واجهات المنازل".

وأكد محمد أن البلدية واجهت تحديات كثيرة على مستوى توفير الخدمات البلدية بسبب نقص الآليات التخصصية والأموال والوقود.

وتابع أنها كانت عاجزة عن التعامل مع كميات الأنقاض المتراكمة في المدينة والنفايات المطروحة يوميا والتي تقدر بـ 1750 طن ناتجة مليون و750 ألف نسمة.

لكن الحملة التي جرت مؤخرا ساعد البلدية على تذليل الصعاب "ودفعت جهودنا إلى الأمام".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500