أخبار العراق
إقتصاد

الحرس الثوري يوزع مساعدات على السوريين رغم معاناة الإيرانيين من الفيضانات

وليد أبو الخير من القاهرة

أعضاء منظمة جهاد البناء يوزعون المساعدات في منطقة ريف محافظة حماة بسوريا. [الصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي].

أعضاء منظمة جهاد البناء يوزعون المساعدات في منطقة ريف محافظة حماة بسوريا. [الصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي].

أكد ناشط سوري في تصريح لديارنا يوم الخميس، 18 أبريل/نيسان، أنه في إطار حملة الحرس الثوري الإيراني لتعزيز نفوذه في سوريا، فإنه يستمر في توزيع الأموال والمساعدات على المدنيين لاستقطاب ولائهم.

وتأتي هذه الجهود وسط السخط الشديد في إيران جراء سوء إدارة تداعيات الفيضانات والسيول التي اكتسحت معظم إيران منذ 19 مارس/آذار.

وقال الباحث فتحي السيد، المتخصص في الشؤون الإيرانية بمركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية، إن "الفيضانات والسيول التي سببتها الأمطار الغزيرة قد كشفت الإهمال الذي تعاني منه الكثير من المناطق في إيران".

وأضاف أن السلطات الإيرانية "قد تسبب في ذلك عن طريق تحويل ثروة البلاد إلى تمويل مشاريع الحرس الثوري الإيراني بالخارج".

مسؤولو الحرس الثوري الإيراني وزعماء الميليشيات يعقدون اجتماعًا مع وجهاء العشائر في مدينة المحسن بريف دير الزور بغرض تجنيد شبان المنطقة. [الصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي].

مسؤولو الحرس الثوري الإيراني وزعماء الميليشيات يعقدون اجتماعًا مع وجهاء العشائر في مدينة المحسن بريف دير الزور بغرض تجنيد شبان المنطقة. [الصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي].

السوريون 'مستغربون' من معونات الحرس الثوري الإيراني

الناشط السوري جميل العبد، وهو من دير الزور، قال لديارنا إن الحرس الثوري الإيراني مستمر في توسيع وجوده في مناطق مختلفة من دير الزور وريف محافظة حماة، "حيث يسعى لاستقطاب الشبان والعشائر".

وأضاف أن الحرس الثوري قام خلال الأيام القليلة الماضية من خلال منظمة جهاد البناء بتوزيع كميات كبيرة من المساعدات الغذائية والإغاثية على الأهالي، بلغت 2500 حصة على الأقل، في محاولة لاستمالتهم وإقناعهم بالانضمام إلى صفوف ميليشياته.

وأوضح أن الحرس الثوري وزع المعونات رغم أن "عددًا من هذه الحصص خصص لعائلات قتلى الميليشيات التابعة له".

وتابع أن "الأمر كان محط استغراب لأهالي المنطقة الذين توقعوا أن تتوقف المساعدات بسبب الحاجة الماسة إليها من قبل الشعب الإيراني بعد الكوارث التي تعرض لها بسبب السيول والفيضانات التي ضربت معظم المناطق الإيرانية".

الحرس الثوري يجند شبان دير الزور

ونوه العبد إلى أن مسؤولين من الحرس وقادة الميليشيات عقدوا اجتماعًا مع ممثلين عن العشائر في مدينة موحسن بريف دير الزور لتنسيق انضمام شبان المنطقة إلى صفوف الميليشيات التابعة للحرس.

وذكر أن الحاضرين توصلوا لاتفاق على "الرواتب التي ستدفع للمجندين والمساعدات التي سيحصل عليها الأهالي بشكل دائم".

وتابع أنهم اتفقوا أيضًا على تنسيق العمل الديني وإنشاء مراكز دينية وحسينيات في المنطقة.

وأوضح أن ضباط الحرس الثوري أصروا على البدء بإنشاء المراكز الدينية كشرط لتقديم المساعدات، "وقد تم فعلًا استقدام مجموعة من رجال الدين العراقيين واللبنانيين الذين سيتولون هذا الأمر في المدينة والمنطقة المحيطة بها".

واختتم العبد أن التقارير التي تسربت من الاجتماع أشارت إلى أن وجهاء العشائر قد وافقوا "على إعداد قوائم بأسماء شبان سيتم إرسالهم إلى الحوزات الدينية في إيران لتدريبهم على الفكر الديني وأساليب نشره".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500