اكتشف نشطاء سوريون زاروا موقع مخزن أسلحة تابع لهيئة تحرير الشام في محافظة إدلب كان قد تعرض للتدمير في قصف لقوات النظام أن الهيئة كانت تخزن المواد الغذائية حتى مع معاناة الأهالي في المنطقة.
حيث قال الناشط هيسم الإدلبي لديارنا إن المواد الغذائية المخزنة اكتشفت بعد عمليات القصف التي قام بها النظام السوري واستهدفت مخازن هيئة تحرير الشام في بلدة أورم الجوز بجنوب محافظة إدلب.
وأوضح أنه تم تدمير المخازن بالكامل نتيجة انفجار الأسلحة والذخائر المخزنة بداخلها، وهو ما كشف المواد الغذائية التي كانت مخزنة هناك "والتي لم تعد صالحة للاستعمال البشري بطبيعة الحال".
وأشار إلى أن المواد الغذائية المخزنة تضمنت كميات كبيرة من المواد الغذائية الأساسية كالحبوب والأرز والأغذية المعلبة والمواد الأخرى التي كانت المنظمات الإنسانية قد تبرعت بها واستولت عليها الهيئة.
وقال إن هذه المواد كان يفترض أن توزع على الأهالي والنازحين في المنطقة الذين يعيشون في ظل أوضاع شديدة الصعوبة.
وتابع أن الاستياء والغضب يسيطران على المدنيين بعد هذا الكشف، مشيرًا إلى أنه بالإضافة إلى المعونات الغذائية المسروقة، فقد اكتشف النشطاء أن الهيئة كدست بعض مستلزمات النازحين مثل الأسرة والفرش والبطانيات.
ويحتاج النازحون هذه المواد بصورة ماسة.
النشطاء يوثقون عمليات التخزين
ونوه الإدلبي إلى أنه يبدو أن هيئة تحرير الشام كانت قد صادرت كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية قبل توقف دخولها إلى المنطقة بحجة أنها تريد الإشراف بنفسها على عمليات التوزيع.
وذكر أن التحالف المتطرف أستطاع إخفاء جريمته إلى أن تم اكتشاف الأغراض المسروقة.
ويشير الإدلبي إلى أن بعض الناشطين استطاعوا تأكيد الأمر بالصور والفيديوهات بعد فرار عناصر الهيئة من المنطقة، مشيرًا إلى أنهم اكتشفوا "كميات كبيرة من الحبوب والأرز ومعلبات الخضار والفواكه والأجبان المعلبة".
وأكد أن الأمر الفاضح أكثر هو أن هذه المواد كانت بحوزة الهيئة حين تعرضت المنطقة لفيضانات وسيول بفعل الأمطار التي دمرت مخيمات اللاجئين وأغرقت الخيام وأسقطتها.
وقال إنه "بالإضافة إلى فقد أمتعتهم والأدوات القليلة التي كانوا يستعملونها، فقد كان سكان المخيمات بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والأفرشة".
وتابع "ومع ذلك، فلم تتحرك الهيئة قيد أنملة، واقتصر الأمر على السكان المحليين الذين تدخلوا وساعدوا بحسب ما تيسر لهم".
حيث قاموا بالتبرع بما أمكن من معدات، في حين ساعد الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء) عن طريق إعادة تسوية أراضي بعض المخيمات لجعلها صالحة لنصب الخيام مرة أخرى.