أخبار العراق
أمن

القوات العراقية والتحالف يحبطون مخططا لداعش في الأنبار

خالد الطائي

جنود عراقيون يداهمون مخبأ لداعش في غرب الأنبار يوم 8 كانون الأول/ديسمبر، 2018. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

جنود عراقيون يداهمون مخبأ لداعش في غرب الأنبار يوم 8 كانون الأول/ديسمبر، 2018. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

نجحت قوات التحالف الدولية والقوات العراقية في إحباط "مخطط إرهابي" لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في غرب الأنبار، وفق ما أكده مسؤول عشائري عراقي يوم الثلاثاء، 2 نيسان/أبريل.

وقال أحد قادة العشائر الشيخ قطري العبيدي لديارنا، إن "فلول الإرهابيين تلقوا قبل أربعة أيام صفعة قوية عبر استهداف أحد أوكارهم السرية بضربة جوية دقيقة نفذها التحالف الدولي استنادا إلى معلومات من الاستخبارات العراقية".

وأوضح أن الضربة استهدفت قاعدة لداعش في منطقة صحراوية تدعى وادي زغيدان بالقرب من مدينة حديثة، مضيفا أنها "نفذت بناء على معلومات من الاستخبارات العراقية".

وتابع أن "القصف أسفر عن تدمير نفق وسيارة ودراجتين ناريتين"، إضافة إلى مقتل 11 عنصرا من داعش.

اجتماع بين قادة في الجيش العراقي وسكان الأنبار يوم 12 تموز/يوليو، 2018، لمناقشة تعزيز التعاون بين الطرفين للقضاء على فلول خلايا داعش في المناطق الصحراوية. [حقوق الصورة لقيادة فرقة المشاة الأولى]

اجتماع بين قادة في الجيش العراقي وسكان الأنبار يوم 12 تموز/يوليو، 2018، لمناقشة تعزيز التعاون بين الطرفين للقضاء على فلول خلايا داعش في المناطق الصحراوية. [حقوق الصورة لقيادة فرقة المشاة الأولى]

وكشف أن بين قتلى التنظيم أربعة انتحاريين كانوا يستقلون السيارة واثنين على الدراجتين والبقية داخل النفق".

ولفت العبيدي إلى أن أعضاء هذه الخلية "كانوا يخططون للتسلل إلى حديثة والبلدات المجاورة لها، وشن هجمات انتحارية".

وقال إنه "بفضل يقظة الأجهزة الاستخبارية والأمنية العراقية والتدخل السريع لطيران التحالف، تم إحباط هذا المخطط الإرهابي".

ملاحقة فلول داعش

وأكد العبيدي أن "تحركات فلول داعش والمتسللين باتت مكشوفة".

وعزا ذلك إلى دعم المواطنين، لاسيما القاطنين في القرى الصحراوية، وتعاونهم الكبير مع قوات الأمن".

وأضاف أنه تم مؤخرا اعتقال متشدد وقتل آخر بعد أن تسللا من سوريا وتواريا عن الأنظار في منطقة الحميدية في شرق الأنبار.

وتابع أن "هذين العراقيان كانا مراقبين منذ لحظة عبورهما إلى البلاد، وجرى الإيقاع بهما في كمين محكم".

وشدد العبيدي على أن "عمليات تعقب فلول [داعش] في الصحراء الغربية مستمرة على محورين".

وأوضح أن المحور الأول يمتد غربا من بلدة البغدادي في محافظة الأنبار وصولا إلى القائم والرطبة والحدود مع سوريا، والثاني شمالا من بحيرة حديثة باتجاه محافظتي صلاح الدين ونينوى.

وذكر أن "قطعات الأمن والعشائر تقوم أسبوعيا بعملية تمشيط واحدة على الأقل للصحراء بمشاركة طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي"، وتكتشف في كل مرة مخابئ أسلحة أو مضافات لداعش وتدمرها.

وضع خطة أمنية جديدة

وأردف العبيدي: "نستطيع القول إننا نكاد نقضي على كل الإرهابيين المختبئين في الصحراء"، مشيرا إلى أن "ثمة مجموعات صغيرة جدا للعدو ما تزال موجودة في مناطق الصحراء الفاصلة بين قيادتي عمليات الجزيرة وصلاح الدين".

وأكد أن القيادات الأمنية "بصدد وضع خطة جديدة لا سيما بعد اندحار داعش في بلدة الباغوز السورية"، آخر جيب يسيطر عليه التنظيم خارج الحدود.

وكشف العبيدي أن الخطة الجديدة ستركز على زيادة وتيرة حملات الملاحقة وتكثيف التنسيق بين مختلف القطعات الأمنية من جهة، ومع سكان المناطق الصحراوية في العراق من جهة ثانية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500