أخبار العراق
أمن

العراق يلجأ إلى مقاتلي الصحوات لتأمين محافظة ديالى

خالد الطائي

صورة لشيوخ العشائر وقوات الأمن في مؤتمر مشترك عقد بمحافظة ديالى لمناقشة الجهود المبذولة بهدف القضاء على الإرهاب، نشرت على الإنترنت في 22 أيلول/سبتمبر، 2018. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

صورة لشيوخ العشائر وقوات الأمن في مؤتمر مشترك عقد بمحافظة ديالى لمناقشة الجهود المبذولة بهدف القضاء على الإرهاب، نشرت على الإنترنت في 22 أيلول/سبتمبر، 2018. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع العراقية]

عاد مقاتلو الصحوات من أبناء العشائر في العراق إلى المشاركة مجددا في جهود المحافظة على الأمن في عدد من مناطق محافظة ديالى، حسبما أعلنت قيادة عمليات ديالى يوم الأربعاء، 13 آذار/مارس.

وقال قائد عمليات ديالى اللواء الركن عبد المحسن العباسي لديارنا: "كان لدينا في السابق 2541 عنصرا من مقاتلي الصحوات يضمون أبناء مختلف العشائر".

وأضاف: "جددنا عقودهم للعام الجاري بعد صرف مستحقاتهم المالية السابقة كافة والبالغة 500 ألف دينار شهريا لكل عنصر (420 دولارا)".

وأوضح أن "هؤلاء المقاتلين ملحقون بالقوات الأمنية وينتشرون حاليا في جميع أنحاء ديالى"، لا سيما بلدات خان بني سعد والخالص وشهربان، إضافة إلى قرى جنوب بهرز وجنوب بلدروز والمقدادية.

وأوضح العباسي أن القيادات العسكرية تسعى عبر إعادة نشر مقاتلي الصحوات إلى الاستعانة بالسكان المحليين وتعزيز مشاركتهم في المحافظة على الأمن في مناطقهم ضد تهديد فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)".

وأردف: "نريد من الأهالي أن يشاركوا في جهود فرض الأمن ويدعمونا في محاربة أي نشاط أو تحرك [لما تبقى من] الخلايا الإرهابية النائمة، خصوصا في القرى الزراعية والمناطق الصحراوية".

ولفت إلى أن عدداً آخر من أبناء العشائر انضم إلى صفوف قوات الحشد الشعبي، وبلغ مجموعهم 6500 مقاتل مسجلين بصورة رسمية ويتقاضون رواتب شهرية.

وذكر العباسي أنهم يقاتلون أيضا إلى جانب القوات العراقية ويمسكون قواطع أمنية مختلفة.

وشدد على التزام قيادة العمليات المشتركة ورئاسة أركان الجيش في احتضان كل مقاتلي العشائر وتأمين جميع حاجاتهم.

والصحوات هي تشكيلات عشائرية ظهرت للمرة الأولى عام 2007 في محافظة الأنبار، قبل أن تمتد إلى محافظات ديالى وصلاح الدين ونينوى ومناطق أطراف العاصمة بغداد.

ونجح مقاتلو الصحوات في وقت قصير بطرد عناصر تنظيم القاعدة من كل مناطقهم، ما وضع حدا للعنف الطائفي الذي كان آنذاك يعصف بالبلاد وتسبب بإزهاق أرواح الآلاف.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500