أخبار العراق
إحتجاجات

أهالي درعا يرفضون إعادة تمثال الأسد لمدينتهم

وليد أبو الخير من القاهرة

مجموعة من شبان درعا يرفعون لافتات مناهضة لقرار إعادة نصب تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد في المدينة. [حقوق الصورة لجمعة المسالمة]

مجموعة من شبان درعا يرفعون لافتات مناهضة لقرار إعادة نصب تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد في المدينة. [حقوق الصورة لجمعة المسالمة]

قال ناشط سوري محلي إن قوات الأمن التابعة للنظام السوري انتشرت بكثافة في كافة أنحاء مدينة درعا بجنوب سوريا، وذلك إثر التظاهرات التي عمت المدينة اعتراضًا على إعادة نصب تمثال للرئيس السوري السابق حافظ الأسد.

حيث ذكر الناشط جمعة المسالمة، وهو من مدينة درعا، في حديث لديارنا أن أهالي المدينة أوضحوا رفضهم لإعادة التمثال الذي أسقطه المحتجون في الأيام الأولى للثورة السورية.

وكان جيش النظام قد خرج من المدينة عقب إسقاط التمثال مباشرة في مارس/آذار 2011.

وأضاف أن المئات من أهالي مدينة درعا خرجوا في تظاهرات عفوية يوم الأحد، 10 آذار/مارس، اعتراضًا على قرار النظام السوري بإعادة نصب تمثال لوالد الرئيس الحالي بشار الأسد في ساحة المدينة الأساسية.

أثار قرار النظام السوري بإعادة نصب هذا التمثال للرئيس السابق "حافظ الأسد" غضب أهالي مدينة درعا. [حقوق الصورة لجمعة المسالمة]

أثار قرار النظام السوري بإعادة نصب هذا التمثال للرئيس السابق "حافظ الأسد" غضب أهالي مدينة درعا. [حقوق الصورة لجمعة المسالمة]

وكان حافظ الأسد قد حكم سوريا بقبضة حديدية لما يقرب من ثلاثة عقود حتى وفاته عام 2000، ومن ثم مهد الطريق أمام ابنه "بشار" ليخلفه.

وأضاف المسالمة أن "من بين المتظاهرين بعض المسؤولين السابقين في التنظيمات المسلحة المعارضة التي فككت نفسها إثر اتفاقات المصالحة مع النظام".

وتتضمن قائمة الشخصيات البارزة عدنان المسالمة الذي لعب دورًا أساسيًا في عملية التفاوض مع النظام، وأبو منذر الذهني قائد واحدة من أكبر الجماعات المحلية المعارضة.

أول الاحتجاجات منذ اتفاقات المصالحة

ولفت المسالمة إلى أنه حين بدأت المظاهرات، منعت قوات النظام الأهالي من التوجه إلى الساحة التي سيعاد نصب التمثال فيها، لذا اكتفى المتظاهرون بالتجول في شوارع مدينة درعا.

وتابع أن "لمدينة درعا رمزية خاصة كونها المنطقة الأولى التي انطلقت منها الثورة، كما أن المدينة شهدت المواجهات الأولى بين المتظاهرين والقوات الأمنية".

وأوضح المسالمة أن هذه التظاهرات تعتبر الأولى منذ قرار وقف النار واتفاقات المصالحة في منطقة درعا، مع أن حالات التوتر كثيرًا ما سادت في المدينة.

ونوه إلى أن ذلك يرجع بصورة كبيرة لإخلال النظام بالاتفاقات المعقودة، خصوصًا فيما يتعلق بقرارات التجنيد.

وأكد أن التوترات تتزايد في المدينة والمحافظة الجنوبية بسبب الحالة الاقتصادية المتردية التي تسود في المنطقة وشبه انقطاع المواد الأساسية و"الإهمال المقصود" لكافة الخدمات الأساسية.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500