أخبار العراق
إرهاب

حلفاء داعش ينضمون لقوات النظام السوري في درعا

وليد أبو الخير من القاهرة

بعض عناصر تنظيم جيش خالد بن الوليد التابع لداعش، يشاهدون هنا في هذه الصورة في درعا، الذين قام النظام السوري بتجنيدهم. [حقوق الصورة لجمعة المسالمة]

بعض عناصر تنظيم جيش خالد بن الوليد التابع لداعش، يشاهدون هنا في هذه الصورة في درعا، الذين قام النظام السوري بتجنيدهم. [حقوق الصورة لجمعة المسالمة]

قال ناشط سوري إن النظام السوري قد اطلق سراح العشرات من عناصر تنظيم جيش خالد ابن الوليد الذين كان يحتجزهم في محافظة درعا الجنوبية.

ويأتي هذا التحرك المفاجئ، نظرًا لأن هذا الفصيل المتطرف كان متحالفًا مع تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، في إطار محاولة من النظام لضبط الأمن وقمع موجة الاحتجاجات الجارية في المنطقة.

حيث قال الناشط جمعة المسالمة، وهو من مدينة درعا، في تصريح لديارنا إن أهالي مدينة درعا تفاجئوا بوجود عناصر سابقين من تنظيم جيش خالد ابن الوليد بين قوات الأمن التابعة للنظام التي تقوم بعمليات الدهم والاعتقال في المنطقة.

وأوضح أن ذلك الفصيل كان قد بايع تنظيم داعش وحارب تحت رايته.

متظاهرون في منطقة درعا البلد يحتجون اعتراضًا على اعتقال المعارضين السابقين للنظام. [حقوق الصورة لجمعة المسالمة]

متظاهرون في منطقة درعا البلد يحتجون اعتراضًا على اعتقال المعارضين السابقين للنظام. [حقوق الصورة لجمعة المسالمة]

وذكر "المسالمة" أنه قد تنامى لعلمه أن النظام قام بإطلاق سراح العشرات من مقاتلي المعارضة السابقين بعد اعتقالهم لفترة لا تتجاوز الستة أشهر.

وأضاف أن "النظام لم يكتف بإطلاق سراحهم، بل قام بتجنيدهم وضمهم إلى قواته، خاصة فرع الأمن العسكري المسؤول عن الملاحقات والاعتقالات ضد معارضي النظام".

احتجاجات ضد النظام

ووفق "المسالمة"، تأتي هذه الخطوة بعد انتشار التظاهرات ضد النظام في المنطقة، ولا سيما من قبل الشباب المشمولين باتفاق المصالحة.

وأوضح أنه مع أنه سمح لشباب درعا بموجب الاتفاق أن يقوموا بتسوية أوضاعهم مع النظام السوري، فإن النظام يقوم باعتقال العديد منهم متذرعًا بأسباب عديدة.

وتابع أنه نتيجة لذلك، أصبح الوضع في درعا متوترًا جدًا لدرجة أن عناصر المعارضة السابقين قد شاركوا في المظاهرات.

ونوه إلى أن قوات النظام قد انسحبت بالكامل من منطقة درعا البلد خوفًا من الصدامات المباشرة والمسلحة.

كما أن العديد من النقاط العسكرية في أنحاء محافظة درعا تتعرض بشكل متكرر للهجوم من قبل ما يسمى بالمقاومة الشعبية في الجنوب

وأشار "المسالمة" إلى أن المدنيين المسالمين في المنطقة يخشون من وقوع موجة صدامات دامية في المنطقة على يد عناصر داعش المنضمين لقوات أمن النظام، خصوصًا أن بعضهم قد تم تحديدهم بالاسم.

وختم أن معظمهم معروفون "ببطشهم وإجرامهم وأعمال الخطف والقتل التي قاموا بها" خلال فترة سيطرتهم على المنطقة.

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500