أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديموقراطية سيطرت يوم الأربعاء، 23 كانون الثاني/يناير، على آخر بلدة في سوريا تقع تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ويأتي هذا الانجاز ليتوج هجوما واسعا شنته قوات سوريا الديموقراطية في أيلول/سبتمبر الماضي بدعم من التحالف الدولي، وأسفر عن اضمحلال الجيب الأخير الذي يسيطر عليه التنظيم بالقرب من الحدود مع العراق إلى مساحة صغيرة جدا.
وترك سقوط بلدة الباغوز ما تبقى من مقاتلي داعش المتشددين محصنين في مزارع متناثرة بين الحقول والبساتين على الضفة الشمالية لوادي الفرات.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن "عمليات البحث مستمرة في الباغوز للعثور على مقاتلي داعش الذين ما يزالون مختبئين".
وأضاف أنه "يتوجب على قوات سوريا الديموقراطية الآن الدخول إلى الأراضي الزراعية المحيطة بالباغوز".
وتابع عبد الرحمن في وقت متأخر من يوم الثلاثاء، أن نحو 4900 شخص فروا من الجيب يوم الاثنين، بينهم نحو 470 مقاتلا من تنظيم داعش وغالبية الباقين منهم من أفراد عائلات عناصر التنظيم.
وشهد يوم الثلاثاء وحده استسلام 3500 شخص من هؤلاء إلى قوات سوريا الديموقراطية.
وقامت القوات بنقلهم في عشرات من الشاحنات.
ويأتي سقوط الباغوز بعد سيطرة قوات سوريا الديموقراطية في الأسابيع الأخيرة على البلدة الوحيدة في الجيب وهي بلدة هجين، إضافة إلى قريتي الشفاء والسوسة.
وذكر المرصد أن هذه الموجة الجديدة من المغادرة تعني جلاء نحو 27 ألف شخص من المناطق التي كانت تسيطر عليها داعش منذ أوائل كانون الأول/ديسمبر الماضي، بينهم نحو 1800 متطرفا استسلموا.
وأضاف أن المنطقة التي تسيطر عليها داعش اليوم تقع في دير الزور ولا تتعدى مساحتها 10 كيلومترات.