قال ناشط إن الأوضاع في محافظة درعا أصبحت متوترة للغاية بين قوات النظام السوري وأهالي المنطقة، مع وقوع سلسلة من الهجمات على نقاط النظام شنتها ما تسمىحركة المقاومة الشعبية في الجنوب.
حيث قال الناشط المحلي جمعة المسالمة في تصريح لديارنا إن مجهولين يقومون بكتابات شعارات معادية للنظام على جدران البلدات والمدن، كما يحرقون صور الرئيس السوري "بشار الأسد".
وأضاف أن "الأوضاع في محافظة درعا مختلفة تمامًا عن الصورة التي يحاول النظام رسمها".
وأوضح أن النظام يحاول الإيحاء بأن الهدوء والأمن يسيطران على المنطقة، وأن المدنيين ينعمون بالأمان بعد اتفاقات المصالحة ووصول قوات النظام، "لكن الحقيقة مختلفة تمامًا".
وذكر أن المنطقة تشهد حالة من الغليان ضد قوات النظام، حيث تصاعدت العمليات العسكرية التي تنفذها حركة المقاومة الشعبية، والتي كان آخرها العملية التي استهدفت ثكنة عسكرية للقوات التابعة للنظام في بلدة طفس غرب درعا.
بدوره، قال الناطق باسم حركة المقاومة "سليمان الشعبي" في تصريح لديارنا إن حركة المقاومة حققت إصابات مباشرة ضد الموقع وجنوده.
ومع أنه لم يعط عددًا محددًا للخسائر بسبب الطوق الأمني المشدد حول الموقع، فإنه أكد حركة سيارات الاسعاف لم تهدأ لفترة طويلة وهي تنقل مصابي العملية.
رفض واستجابة شعبية
ويشير "المسالمة" إلى أن المقاومة الشعبية قامت خلال الأيام الأولى من العام الحالي بعدد من العمليات العسكرية ضد مراكز النظام في أنحاء مختلفة من محافظة درعا.
وأضاف "المسالمة" أنه يتم التعبير عن الرفض الشعبي للنظام من خلال العبارات المعادية له وحرق صور الرئيس السوري، خصوصًا في بلدتي داعل، شمال مدينة درعا، وبلدة نوى، في ريف درعا الغربي.
وقال إن ذلك دفع قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات التابعة للنظام إلى نشر أعداد إضافية من العناصر في محاولة لملاحقة الذين يقومون بهذه الأعمال ومنعها نهائيًا.
وأوضح أن هذه القوات تقوم بعمليات مداهمة، كما أنها اعتقلت عددًا من الشبان، فضلًا عن ملاحقة عدد من المعارضين السابقين الذين حصلوا على العفو بموجب صفقات التصالح مع النظام.