أكد ناشط سوري أن حالة من الاستياء الشديد تسود في مناطق العاصمة السورية دمشق بسبب عدم توفر مادة حليب الأطفال ومادة الغاز المستعمل بشكل أساسي للطبخ والتدفئة.
حيث قال الناشط السوري محمد البيك، وهو من منطقة دمشق، إن هذه المواد اختفت من الأسواق نهائيا، ولكن يمكن إيجادها في السوق السوداء حيث تباع بمبالغ مرتفعة للغاية.
وأضاف في تصريح لديارنا أنه منذ شهر تقريبا، فإن بعض المواد الأساسية، خصوصا حليب الأطفال الرضع والغاز والمازوت، اختفت من الأسواق.
وأوضح أن الأزمة تصاعدت بعدما أوقفت المنظمات الإنسانية، التي كانت معتادة على دعم حليب الأطفال، عملياتها في المنطقة لأنها أصبحت آمنة ولم تعد منطقة حروب.
وتابع أن "نقص زيت الوقود وانقطاع الكهرباء بشكل دائم قد دفع الأهالي لحرق أية مواد متوفرة من أخشاب أو ملابس قديمة للحصول على التدفئة".
كما أن نقص الغاز دفع عشرات مطاعم الشاورما والدجاج المشوي والفلافل في العاصمة لإغلاق أبوابها.
وذكر أن "مطاعم أخرى رفعت أسعارها بأكثر من أربعة أضعاف لأن أصحابها اضطروا لشراء الغاز من السوق السوداء".
وأوضح البيك أن نقص هذه المواد دفع بعض تجار السوق السوداء إلى رفع الأسعار بشكل جنوني، حيث ارتفع سعر علبة الحليب من 2500 ليرة سورية (4.85 دولار أميركي) في المتوسط إلى أكثر من 10 آلاف ليرة (19.41 دولار أميركي).
وأضاف أن سعر قارورة الغاز ارتفع إلى أكثر من تسعة آلاف ليرة سورية (17.47 دولار أميركي).
وقال إن "بعض التجار يحصلون على هذه المواد من أشخاص قاموا بتخزينها عند بداية الأزمة بنية الانتظار حتى تنقطع ومن ثم يقومون برفع أسعارها".