أكدت قيادة شرطة ديالى يوم الجمعة، 11 كانون الثاني/يناير، أن العمليات الأمنية التي نفذت مؤخرا في ديالى دمرت أوكار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في المناطق النائية من المحافظة حيث كان ما يزال يتواجد ولو بشكل محدود.
وأوضح المتحدث باسم الشرطة العقيد غالب العطية لديارنا، أن عناصر تنظيم داعش "لم يعد لهم أي وجود في مدن ديالى وبات وجودهم اليوم يتركز في الأطراف الشرقية والشمالية للمحافظة".
وقال: "ما يزالوا موجودين في مناطق حمرين والحدود الصحراوية الفاصلة مع محافظة صلاح الدين ولكن بشكل محدود".
ولفت إلى أنهم يختبئون في الأودية والكهوف والجحور الطبيعية.
وتابع: "لكننا ومن خلال الاستطلاع الجوي والبلاغات والتقارير الاستخبارية، نشن عمليات دورية ومفاجئة لتدمير هذه المقرات وقتل من فيها من إرهابيين أو اعتقالهم".
وأضاف العطية: "منذ بداية العام الجاري نفذنا ثلاث عمليات تفتيش واستهداف لفلول داعش شملت مرتفعات حمرين وجنوب بهرز وبلدروز وقرى متفرقة على الحدود مع صلاح الدين".
وأردف أن "حصيلة عملياتنا حتى اليوم هي تدمير أربع مضافات، اثنتان في جنوب بهرز واثنتان في شمال المحافظة".
ولفت إلى أن بعض هذه المضافات حديث البناء وأخرى ما تزال قيد الإنشاء.
شل قدرة داعش على الحركة
وأشار العطية إلى أن طيران الجيش دمر تسعة قواعد لداعش في ديالى وثماني شاحنات ودراجات نارية كان المسلحون يستخدمونها للتنقل، إضافة إلى مخازن وقود ومولدات كهرباء صغيرة.
وأكد مقتل عنصرين من داعش خلال العمليات والقبض على عنصر "خطير" في بلدروز "اعترف بارتكابه جرائم اغتيال طالت عددا من أفراد قوات الأمن على فترات زمنية مختلفة".
وذكر أن "الإرهابي قدم لنا معلومات مهمة حول الشبكة الإرهابية التي يديرها وزودنا بأسماء أفرادها وهوياتهم وأماكن اختبائهم، ونستعد لإلقاء القبض عليهم وتفكيك هذه المجموعة".
بالإضافة إلى هذه العمليات، شنت شرطة ديالى في الأيام القليلة الماضية سلسلة مداهمات في مدن بعقوبة وهبهب وبهرز وجلولاء.
وتمكنوا من توقيف 10 أشخاص مطلوبين على ذمة قضايا مختلفة، بينهم اثنان متهمان بجرائم مرتبطة بالإرهاب.