احتفل العراقيون يوم الأحد 6 كانون الثاني/يناير بالذكرى الـ 98 على تأسيس الجيش العراقي في مراسم عسكرية بالعاصمة بغداد.
ونظمت وزارة الدفاع استعراضا عسكريا في الكلية العسكرية الأولى حضره رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وكبار المسؤولين الحكوميون والقادة العسكريون ونواب ونشطاء مدنيون ومواطنون.
وقال عبد المهدي في خطاب إن الجيش العراقي "نجح في مهمة الدفاع والتحرير وأبلى بلاء حسنا في الحرب على الإرهاب".
وأضاف أنه "إلى جانب هذه المهمة الصعبة، أدى واجب الحفاظ على الأمن والاستقرار".
وتابع أن الجيش العراقي نجح في استعادة ثقة الناس، "ونشهد اليوم أروع صور التعاون والانسجام بين أفراد قواتنا المسلحة والمواطنين".
وأكد عبد المهدي أن الجيش "سيستمر بملاحقة تنظيم "الدولة الإسلامية" ( داعش) داخل البلاد ومنعه من استغلال الثغرات على الحدود والتطورات الإقليمية والدولية لاستئناف نشاطاته الإجرامية".
وبهذه المناسبة، أقامت فرق الجيش وقيادات العمليات والمؤسسات الرسمية والمدنية احتفالات مختلفة.
النهوض بالجيش من جديد
بدورها، أكدت وزارة الدفاع أنها ماضية في رفع مستوى مهارات الجيش العراقي وقدراته من حيث التدريب والتسلح.
وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة اللواء تحسين الخفاجي لديارنا الاثنين، 7 كانون الثاني/يناير، "لدينا خطط كثيرة للنهوض من جديد بجيشنا".
وأضاف: "نعمل على رفع كفاءة جنودنا وخبراتهم القتالية ببرامج تدريب تساعدنا فيها بعثات قوات التحالف الدولي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وتابع: "نسعى لإكسابهم أحدث المهارات وتجهيزهم بالأسلحة والمعدات والتقنيات العسكرية المتطورة لتأدية واجباتهم على أتم وجه وحماية بلادنا".
وشدد الخفاجي على أن أداء المؤسسة العسكرية العراقية شهد قفزات نوعية في السنوات الأخيرة.
وذكر أن "الجيش مر بعد غزو إرهابيي داعش لأراضينا بمرحلة صعبة من تاريخه، لكنه تغلب على التحدي واستطاع بناء قدراته وعاد أقوى وأكفأ من السابق".
'انتصار مشرف'
وأردف أن "الجيش استطاع في وقت قياسي تحقيق انتصار مشرف على الإرهابيين، مستعيدا بذلك ثقة الشعب وسمعته ومكانته التاريخية".
ولفت الخفاجي إلى أن "جيشنا اكتسب أيضا احترام وتقدير المجتمع الدولي".
من جانبه، أكد المواطن حسين البديري من بغداد، 43 عاما، أن "عيد الجيش هو عيد للعراقيين جميعا".
وذكر لديارنا أن "أبناء هذه المؤسسة كانوا على مر العقود جدارا حصينا للدفاع عن بلادنا"، مضيفا أن "اعتزازنا ازداد بهم بعد دحرهم الإرهاب وتحرير البلد".
وأشارت الطالبة بجامعة بغداد سجى محمد، 19 عاما، إلى أنها فخورة بجيش بلادها.
وقالت لديارنا: "نشعر اليوم بالأمان والاستقرار والفضل يعود لبطولات وتضحيات جيشنا وباقي القوات التي حاربت داعش وحققت أعظم الانتصارات".