قال مسؤول عراقي يوم الجمعة، 4 كانون الثاني/يناير 2019، إن الحكومة العراقية وضعت خطة لفتح جميع المقابر الجماعية التي تضم رفات ضحايا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأضاف فاضل الغراوي من المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، أن هذه الخطة تشمل المواقع التي دفنت فيها جثث المدنيين ورجال الأمن الذين قضوا على أيدي داعش بين عامي 2014 و2017.
وأوضح لديارنا أن الخطة تقوم على تولي فرق من مؤسسة الشهداء العراقية مهمة فتح هذه المقابر وفق نهج يحترم المعايير الدولية ويضمن عدم المساس بالموجودات والأدلة الجنائية.
وأشار إلى أن الفرق التي ستضم أفرادا وخبراء من دوائر حكومية أخرى، "ستخرج رفات الضحايا".
ولفت إلى أن المحصلة النهائية لعدد الضحايا ما زالت مجهولة، "إذ توجد مقابر صغيرة تضم بين 10 و30 ضحية، وهناك مقبرة كبيرة جنوب الموصل تسمى الخسفة، يعتقد أنها تضم رفات آلاف الضحايا".
ويقدر عدد المقابر الجماعية التي تضم رفات ضحايا داعش بـ 200 مقبرة، يقع معظمها في شمال البلاد.
وكشف عن فتح عدد قليل من المقابر الجماعية التي عثر عليها في محافظة صلاح الدين، وتم التعرف على هوية الضحايا بعد انتشال رفاتهم.
وأكد الغراوي أن "من شأن فتح كل المقابر أن يعطينا صورة كاملة عن العدد الإجمالي للمغدورين ومعلومات أخرى حول ملابسات قتلهم".
وتابع أن تحديد هوياتهم سيجري عبر مطابقة الحمض النووي مع الأحياء من الوالدين وسائر أفراد العائلة.
طوي فصل لأفراد عائلة الضحايا
وقال الغراوي إن المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق دعت الحكومة إلى تأمين الدعم الفني واللوجستي والقانوني للفرق حتى تنجز مهمتها بالسرعة القصوى.
وذكر أن إغلاق هذا الملف سيطوي فصلا مؤلما لعائلات الضحايا، مشيرا إلى أن الأهالي يريدون معرفة مصير أبنائهم واستلام جثامينهم لتقام لها مراسيم تشييع ويعاد دفنها.
وأكد أن هذا الأمر سيمكن أفراد العائلة الأحياء من المطالبة بحقوقهم القانونية.
وكشف الغراوي أن فريق الأمم المتحدة المكلف بالتحقيق في جرائم داعش تفقد في نهاية العام الماضي مقبرة جماعية في بلدة سنجار بمحافظة نينوى، تضم ضحايا من المدنيين الآيزيديين.
وتفقد الفريق أيضا مقابر جماعية لضحايا مجزرة سبايكر في صلاح الدين، وينوي تفقد سائر المقابر الجماعية.
وسلط الضوء على الدعم الذي تقدمه الأمم لتقديم الجناة إلى العدالة ومحاكمتهم من قبل القضاء العراقي وفقا لقرارات مجلس الأمن.