قال ناشط سوري إن هيئة تحرير الشام كثفت عمليات القصف ضد مناطق خاضعة لسيطرة جبهة تحرير سوريا في الريف الغربي لحلب بهدف توسيع رقعة انتشارها، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين.
وأوضح الناشط مصعب عساف لديارنا أن هيئة تحرير الشام شنت فجر الأول من كانون الثاني/يناير هجوما شاملا في الريف الغربي لحلب الخاضع لسيطرة جبهة تحرير سوريا.
وكان التحالف المتطرف قد مهد لمحاولات تقدمه بتنفيذ عمليات قصف واسعة النطاق طالت منازل الأهالي والمستشفيات، وخلفت عددا من الإصابات في بلدات دار عزة وتفاد.
وأضاف أن بين قتلى عمليات القصف المواطن بشار عطية والممرض محمود عبد الاله جلو.
وتحدث عن إصابة الطبيب عبد الرحمن حاجو بكر بجروح خطيرة بعد استهداف هيئة تحرير الشام المستشفى الذي يعمل به.
ولفت عساف إلى أن هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا "تحاولان السيطرة على المناطق الفاصلة بينهما دون أن تتمكن أي منهما من تحقيق تقدم يذكر".
إصابة مقاتلين ومدنيين
وكشف عساف عن تقارير تفيد عن إصابة ومقتل عدد من المقاتلين من الطرفين، إضافة إلى عدد من المدنيين المقيمين في المناطق المشتعلة.
وأكد أن "القتال كان على أشده في جبل الشيخ بركات المشرف على مدينة دار عزة والمعروف بالنقطة 33، وتعتبر نقطة استراتيجية في جبهة القتال".
واحتدمت المعارك أيضا وفقا لعساف على مداخل المدينة، خصوصا مدخلها الشمالي، وفي محيط بلدة تقاد.
وقال عساف إن التوتر بدأ منذ يوم 28 كانون الأول/ديسمبر الماضي حين حاولت دورية تابعة لهيئة تحرير الشام السيطرة على أحد الحواجز الأمنية التابعة لجبهة تحرير سوريا، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الطرفين.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة عناصر من هيئة تحرير الشام قتلوا في هذه الاشتباكات.
وتابع عساف أن التحالف المتطرف "استغل هذا الحادث لشن هجومه الحالي، وترافق ذلك مع موجة من الاعتقالات طالت عناصر من المعارضة مناهضين له".