قال مسؤول عراقي يوم الخميس، 27 كانون الأول/ديسمبر، إن القوات العراقية عززت نشاطها العسكري على الحدود مع سوريا.
ومن جهتها، تحقق قوات سوريا الديموقراطية عبر الحدود أي في محافظة دير الزور، تقدما جديدا ضد آخر جيوب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وأوضح رئيس لجنة الأمن في مجلس محافظة الأنبار نعيم الكعود "بدأت قواتنا بتكثيف انتشارها قرب الحدود".
وذكر أن قيادة عمليات الجزيرة وفرقة الجيش السابعة تخططان لسحب بعض القوات من داخل الأنبار وإعادة نشرها على الشريط الحدودي.
وأشار إلى أن ذلك سيؤدي إلى تعزيز خطوط الصد لهذه القوات وقدرتها على منع محاولات التسلل، لافتا إلى أن القطعات العسكرية المدعومة بالآليات المدرعة وصلت إلى المنطقة الحدودية للالتحاق بالقوات الموجودة فيها.
وأضاف الكعود أن ذلك النشاط العسكري المكثف لم يقتصر فقط على زيادة عديد القوات الماسكة للحدود، بل شمل أيضا سلسلة من التحوطات لإغلاق أي ثغرة قد يتسلل منها العدو.
وتابع "لدينا حاليا سياج من الأسلاك الشائكة يمتد اليوم على طول 15 كيلومترا على الحدود" في قضاء القائم غرب الأنبار، "والعمل جار لإيصاله لمسافة أبعد باتجاه الشمال نحو الشريط الفاصل مع سوريا عند محافظة نينوى".
وأشار إلى أن القوات ستستمر باستخدام كاميرات أمنية حرارية يصل مداها إلى 40 كيلومترا مع تشييد أبراج إسمنتية تفصل بين البرج والآخر مسافة كيلومتر واحد، هذا فضلا عن حفر شقوق وإقامة حواجز ترابية.
تعقب فلول داعش والمتسللين
وأكد الكعود على أن الأنشطة الأمنية الخاصة في الصحراء تتم بالتزامن مع هذه التدابير الاحترازية.
وذكر "قواتنا تشن بصورة شبه يومية واجبات عسكرية لتتبع أوكار وخلايا الإرهابيين واصطياد المتسللين"، قائلا إن هذه الأنشطة تنفذ بالاستناد إلى استطلاعات ومعلومات استخبارية.
ولفت إلى أنه في هذه الأثناء، شاركت طائرات التحالف الدولي بقوة في جهود تأمين الحدود عبر قصف مخابئ فلول داعش دعما للقوات العراقية.
وقال "قبل ثلاثة أيام، دك الطيران الدولي مخابئ وتجمعات للإرهابيين قرب قاعدة سعد الجوية (شمال الرطبة) موقعا خسائر في صفوفهم"، من دون الكشف عن تفاصيل إضافية.
وذكر أن الزعماء الأمنيين والسكان المحليين عبّروا عن ثقتهم بأمن الحدود وقدرة القوات العراقية على تأمينها وحمايتها من أي انتهاك أو تعد محتمل.