أكد ناشط محلي لديارنا أن بوادر أزمة انسانية بدأت في الظهور في ريفي إدلب وحماة بعد ازدياد حالات النزوح بسبب عمليات القصف المتواصل الذي يقوم به النظام السوري والميليشيات التابعة له.
حيث قال الناشط "هيسم الإدلبي" إن المناطق الداخلية من محافظة إدلب بدأت تضيق بالنازحين القادمين من مناطق ريف المحافظة وريف محافظة حماة، وذلك بسبب عمليات القصف المتواصلة.
وتابع في حديث لديارنا أن القصف تواصل رغم وقوع هذه المناطق ضمن حزام المنطقة منزوعة السلاح والخاضعة لاتفاقية وقف إطلاق النار.
وأضاف أن "عدد العائلات النازحة من هذه المنطقة في أقل من شهر يقدر بخمسة آلاف عائلة، حيث تواجههم عدة صعوبات، أولها تأمين السكن".
وقد أُجبر عدد كبير منهم على النوم في العراء في ظل الظروف المناخية الصعبة وانعدام وسائل التدفئة والأغطية والملابس والعناية الصحية والمواد الغذائية.
وأكد "الإدلبي" أنه في مواجهة موجة جديدة من النزوح، لم تعد المجالس المحلية تستطع تقديم المساعدة للنازحين وتحذر من قدوم أعداد جديدة.
نداء استغاثة عاجل
وقد أصدر المجلس المحلي لمعرة النعمان نداء استغاثة للمنظمات الإنسانية بسبب الأوضاع التي يعاني منها النازحون.
وأوضح "الإدلبي" أن المجلس طلب تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة في ظل شبه انقطاع تام للعمل الإغاثي في المنطقة.
وأشار إلى أنه "بالإضافة إلى حركة النزوح، فإن العديد من المدنيين يصابون يوميًا بسبب الأعمال العدائية، بينهم عدد كبير من الأطفال".
وعن المناطق التي تتعرض للقصف بشكل دائم، قال "الإدلبي" إنها منطقة ريف معرة النعمان الشرقي، بما فيها جرجناز وبلدات ريف إدلب الجنوبي، بما في ذلك خان شيخون والتمانعة والفرجة وأم جلال وسكيك ومعان.
وأضاف أن القرى التي تتعرض للنيران في ريف حماة الشمالي تتضمن تل صخر وحصرايا والأربعين والتح وتحتايا والجيسيات وحيش الشرقية واللطامنة والزيارة ومورك.
وأشار إلى أن مرابض المدفعية التي تمطر المنطقة بالقصف متمركزة في بلدة معردس التي تشرف على كامل المنطقة تقريبًا، بالإضافة إلى بلدة الجبين، وكلاهما في ريف حماة الشمالي.