أخبار العراق
حقوق الإنسان

العراق يغيث النازحين الذين غرقت مخيماتهم بمياه الأمطار

خالد الطائي

نازحون عراقيون يصطفون للتزود بوقود التدفئة بعد موجة الأمطار الغزيرة التي بدأت الجمعة (23 تشرين الثاني/نوفمبر) وتسببت في فيضانات واسعة بمخيماتهم في شمال البلاد. [حقوق الصورة لشركة توزيع المنتجات النفطية]

نازحون عراقيون يصطفون للتزود بوقود التدفئة بعد موجة الأمطار الغزيرة التي بدأت الجمعة (23 تشرين الثاني/نوفمبر) وتسببت في فيضانات واسعة بمخيماتهم في شمال البلاد. [حقوق الصورة لشركة توزيع المنتجات النفطية]

عملت الحكومة العراقية في عطلة نهاية الأسبوع للاستجابة للأزمة التي تسببت فيها الفيضانات في شمال البلاد جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال الأيام الماضية.

وقالت الأمم المتحدة ووزارة الصحة العراقية يوم الأحد إن 21 شخصًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال، لقوا مصرعهم وأصيب 180 آخرون وتشرد عشرات الآلاف جراء الأمطار الغزيرة التي بدأت الجمعة، 23 تشرين الثاني/نوفمبر.

وصرح الناطق باسم وزارة الصحة "سيف البدر" لوكالة الصحافة الفرنسية إن البعض غرق وآخرين ماتوا في حوادث سيارات أو صعقًا بالكهرباء أو جراء محاصرتهم في منازلهم حين انهارت.

وقال مكتب الأمم المتحدة في العراق إن الأمطار الغزيرة أجبرت عشرات الآلاف على الخروج من منازلهم.

متطوعون يقدمون المواد الغذائية للمتضررين من السيول في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين. [حقوق الصورة لكلية التربية الأساسية بالشرقاط]

متطوعون يقدمون المواد الغذائية للمتضررين من السيول في قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين. [حقوق الصورة لكلية التربية الأساسية بالشرقاط]

وأضافت الأمم المتحدة أن حوالي 10 آلاف شخص في محافظة صلاح الدين و15 ألفًا في محافظة نينوى في حاجة ماسة للمساعدات، بما في ذلك عائلات في مخيمات النزوح التي نزحوا إليها بعد استيلاء تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) على مناطقهم عام 2014.

وفي قضاء الشرقاط بمحافظة صلاح الدين، غمرت مياه الأمطار آلاف المنازل بالكامل، بينما أغرقت العواصف الشديدة في مدينة الموصل بمحافظة نينوى جسرين عائمين على نهر دجلة الذي يقسم المدينة.

الإغاثة للنازحين

في هذه الأثناء، أعلن رئيس الوزراء "عادل عبد المهدي" يوم الجمعة عن تكوين خلية أزمة من قوات الأمن والسلطات المحلية لتنسيق الاستجابة.

وقال "علي عباس جهانكير"، معاون مدير عام دائرة شؤون الفروع بوزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إنه منذ ذلك الحين قامت الوزارة بإغاثة آلاف النازحين ممن تعرضت مخيماتهم للغرق.

وذكر في تصريح لديارنا أن ذلك تم بالتعاون مع قوات الجيش العراقي والوكالات الحكومية الأخرى والمنظمات الدولية.

وأضاف أن كميات المياه التي وصلت لنسب قياسية تسببت في غرق جزئي لحوالي 5 آلاف خيمة في 13 مخيمًا جنوب مدينة الموصل.

وأشار إلى أنه "فور بدء الأزمة، اتخذنا كافة التدابير اللازمة لمعالجتها حيث جرى إخلاء النازحين وسحب المياه من مخيماتهم وإصلاح الأضرار التي لحقت بالخيم والبنية التحتية".

وتابع أن سكان المخيمات استطاعوا العودة بعد ذلك، مشيرًا إلى أنه تم تجهيز العائلات بالمساعدات الغذائية والإغاثية، وأيضًا تم تزويدهم، بالتعاون مع منظمات تابعة للأمم المتحدة النازحين، بالبطانيات والأغطية والأفرشة والمستلزمات المعيشية الأخرى.

وقال إن كوادر وزارة التجارة وزعت حصصًا تموينية، بينما قامت وزارة النفط بتوفير وقود التدفئة، مشددًا على أنه تم احتواء الأزمة الآن وأن الأوضاع عادت لطبيعتها في المخيمات.

تدابير مقاومة للظروف الجوية

ولفت "جهانكير" إلى إن وزارة الهجرة والمهجرين بدأت منذ مدة باستبدال بعض الخيم التي انتهى عمرها الافتراضي وصارت مقاومتها للظروف الجوية ضعيفة، مبينًا "سنعزز جهودنا بهذا الصدد".

وذكر أن فرق الجهد الهندسي العسكري تعمل على بناء سواتر ترابية تحيط بالمخيمات لحمايتها من تدفق مياه السيول وتلافي تعرضها للغرق مجددًا.

وأكد "جهانكير" على مشاركة وزارته مع بقية الوزارات والمنظمات والفرق التطوعية في إغاثة مئات القرويين الذين اجتاحت مياه السيول منازلهم وجرفت مزارعهم في أودية قضاء الشرقاط.

وأوضح أن "قوات الجيش قامت بإخلاء حوالي 2000 قروي حاصرتهم المياه إلى مناطق آمنة، ونقلناهم لاحقًا لأحد المخيمات القديمة وجهزناهم بالغذاء والمعونات الإغاثية العاجلة".

وختم "هناك حاليًا تحرك حكومي كبير لتفريغ القرى من المياه عبر تصريفها إلى مجرى نهر دجلة وحوض الثرثار ومعالجة الأضرار لتمكين الأهالي من الرجوع سريعًا لمناطقهم".

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

شكرا لجهودكم المثمرة في اغاثة المنكوبين والمعوزين وان دل على شيء فانما يدل على كرمكم وحسن خلقكم وعطفكم .. وفقكم الله

الرد