أكد مسؤولون محليون أن فلول تنظيم "الدولة الإسلامية داعش" في محافظة ديالى يعانون من "أكبر خسارة" تكبدوها منذ بداية هذا العام.
وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة ديالى، صادق الحسيني، إن 40 عنصرا من داعش قتلوا منذ بداية أيلول/سبتمبر الماضي في هجمات استهدفت أوكارهم في المحافظة.
وأوضح الحسيني لديارنا أن الهجمات طالت ملاذات كان تنظيم داعش يعتبرها "آمنة ومحصنة" وكبدته "أكبر خسارة يتعرض لها هذا العالم"، كما أسفرت عن اعتقال العشرات من عناصره.
وأضاف أن بين الموقوفين قيادات من داعش وأعضاء في خلاياها النائمة والنشطة.
وأكد أن "قواتنا تطارد هذه العناصر في كل شبر من المحافظة"، مشددا أن "التغطية الأمنية باتت تشمل كل منطقة أو قرية مهما كانت نائية".
ولفت الحسيني إلى أن القوات العراقية تمكنت خلال هذه العمليات الأمنية من الوصول إلى المقر الرئيس لما يعرف بولاية ديالى التابع لداعش وتدميره.
واعتبر أن هذا الأمر شكل "ضربة قوية" للتنظيم الذي أراد للمقر أن يكون مركزا رئيسيا لإعادة رص صفوفه واستئناف نشاطاته المهددة للأمن.
توقيفات استنادا إلى معلومات استخباراتية
من جهته ذكر قائد عمليات ديالى الفريق الركن مزهر العزاوي، أن قوات قيادة عمليات ديالى اعتقلت منتصف تشرين الأول/أكتوبر الماضي قائدا كبيرا من قادة داعش.
وكشف لديارنا أنهم تمكنوا من خلال الاعترافات التي أدلى بها من الوصول إلى مقر ولاية ديالى.
وأردف: "فور حصولنا على هذه المعلومات، توجهنا إلى المقر وكان عبارة عن نحو 20 نفقا تحت الأرض عند حافة حوض حمرين، ودمرنا هذه الأنفاق بالكامل".
وقال إن داعش كانت تستخدم هذه الأنفاق لتخزين الأسلحة والعتاد والمواد الغذائية والمعيشية".
وأكد مقتل ثلاثة من كبار قياديي ولاية ديالى في الهجوم، مضيفا أن هذه العملية هي مجرد واحدة من ضمن سلسلة عمليات عسكرية هحومية استهدفت مخابئ فلول داعش في جميع أنحاء ديالى.
وفي هذا الإطار، تحدث عن تدمير أوكار لداعش في منطقة معسكر عائشة بحمرين وفي حوض الطبج ومنطقة الزور في خانقين والشيخ بابا بجلولاء وفي جنوب بهرز ومنطقة سرحة والعظيم قرب الحدود مع محافظة صلاح الدين.
ولفت العزاوي إلى أنه تم في 8 تشرين الثاني/نوفمبر تفكيك خلية نائمة لداعش مؤلفة من ثلاثة إرهابيين في منطقة كلي الواقعة بين مدينتي خانقين وجلولاء شرقي ديالى.
وأشار إلى أن "وحدة الاستخبارات في ديالى عثرت على هذه الخلية بعد تلقيها معلومات استخباراتية دقيقة".
وتابع أن المعتقلين في هذه العملية يخضعون حاليا للتحقيق لمعرفة تفاصيل أكثر قد تقود إلى شبكات إرهابية أخرى.
وشدد العزاوي: "نبحث عنهم ونلاحقهم في الصحراء والكهوف، وعندما نعثر عليهم نعتقلهم أو نقتلهم على الفور".
وقال:"لن نتيح لهم أي مجال لبناء قدراتهم مجددا. جنودنا يقومون بما يلزم، وهم عازمون على إنهاء خطر الإرهاب".
داعش تتلقى 'درسا قاسيا'
وفي حديث لديارنا، قال الناطق باسم قيادة شرطة ديالى، العقيد غالب العطية، إن قيادة شرطة ديالى لقنت فلول داعش "درسا قاسيا" خلال عملياتها الأمنية الأخيرة.
وأوضح أن "قواتنا قتلت مؤخرا سبعة إرهابيين خطرين"، كما عثرت على 17 مضافة وأحرقتها.
وأشار إلى إن الحملات التي نفذت مؤخرا طالت مناطق في شمالي وشرقي ديالى اتخذتها داعش مواقع للاختباء بسبب تضاريسها الوعرة.
"إننا نمارس واجباتنا مع سائر التشكيلات والوكالات الأمنية والاستخبارية بروح الفريق الواحد، ونتحرك على ضوء خارطة عمل لاختراق خلايا الإرهابيين ومداهمة أوكارهم"، وفق ما أكده.
وختم العطية بالقول: "نحقق نتائج إيجابية لن نعلن حاليا عن بعض منها حتى لا نؤثر على مسار التقدم الذي أنجزناه". وأضاف أن "العدو ينهار، ومن بقي من فلوله في طريقهم إلى الهلاك أو الاعتقال".