ألقت القوات العراقية القبض على عشرة أشخاص بتهمة التعاون مع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في بلدة الشرقاط شمالي محافظة صلاح الدين، وفق ما صرح به مسؤول محلي يوم الجمعة، 16 نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال عبد الرحمن علي إبراهيم رئيس مجلس ناحية الساحل الأيسر للشرقاط، إن "رجال الأمن شنوا هذا الأسبوع عمليات تفتيش في مناطق شمال الشرقاط".
وأوضح في تصريح لديارنا أن هذه العمليات أسفرت حتى الآن عن اعتقال عشرة أفراد متهمين بالتعاون مع المتطرفين عبر توفير الدعم اللوجستي لهم مقابل مبالغ مالية باهظة.
وأكد أن هؤلاء الأفراد يبيعون مؤنا غذائية ومستلزمات كالملابس وأدوات الطبخ والأغطية، لفلول داعش بأسعار تفوق سعرها الحقيقي بعشرة أضعاف بهدف تحقيق ربح.
وأشار إلى أن عمليات التجهيز والتموين كانت تتم بالخفاء، غالبا تحت جنح الظلام.
وذكر أنه تم الإمساك بأحد البائعين وكان في طريقه لتوصيل كميات كبيرة من الأغذية والتجهيزات التي كانت مخبأة في جراره الزراعي.
وأضاف أن الاعتقالات نفذت بمساعدة مباشرة من الأهالي الذين قدموا معلومات عن أنشطة عناصر داعش وأماكن تواجدهم. [يستطيع الأهالي الاتصال بالرقم 130 للإبلاغ عن أي نشاط لداعش في منطقتهم.]
وذكر أن تلك البلاغات أدت إلى اعتقال عناصر داعش "بالجرم المشهود"، مشيرا إلى أن المعتقلين يخضعون حاليا لتحقيق أمني للكشف عن تفاصيل عملياتهم وأنشطتهم وصلتهم بداعش.
وأكد إبراهيم أنهم "أفراد ضعاف النفوس لا يهمهم أمن وسلامة مناطقهم، بل يبحثون فقط عن المال وينبغي إنزال القصاص العادل بحقهم".
قطع خطوط إمداد داعش
ولفت إبراهيم إلى أن الجهود المشتركة لقوات الأمن والأهالي "تساعد في تشديد الحصار على بقايا الإرهابيين وقطع خطوط إمدادهم".
وأضاف أن بعض عناصر داعش لا يزالون يختبئون في الصحراء والكهوف والجزر النهرية مثل جزيرة حلو شمال الشرقاط قرب الحدود مع نينوى.
وأردف "لكنهم يتناقصون وتأثيرهم وحركتهم تضمحل نتيجة حملات الملاحقة والتعقب والقصف الجوي المكثف من قبل قوات التحالف الدولي".
وأكد أن طيران التحالف الدولي عاود في الأيام الماضية شن ضربات جديدة على مخابئ لداعش، أوقع خلالها ما لا يقل عن 50 عنصرا متطرفا.
ونوّه بأن تلك الهجمات لاقت ترحيبا كبيرا من القرويين.
واستدرك قائلا إن "المواطنين يستبشرون خيرا بنتائج القصف والحملات الأمنية المتواصلة للقضاء بصورة نهائية على جيوب الإرهابيين الذين يحاولون تهديد مناطقهم".
نحتاج الى الكثير من عمليات التفتيش والمداهمات للاشخاص المشكوك في امرهم لانهم لحد الان يوجد ضعاف نفوس عديمي الغيرة يقومون بأيصال احتياجات الدواعش
الرد1 تعليق