أخبار العراق
إرهاب

فرض عقوبات أميركية على عناصر رئيسية من حزب الله في العراق

فارس العمران

صورة لقائد ميليشيا كتائب الإمام علي العراقية شبل محسن عبيد الزيدي مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. [صورة تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي]

صورة لقائد ميليشيا كتائب الإمام علي العراقية شبل محسن عبيد الزيدي مع قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني. [صورة تم تناقلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي]

فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على أربعة رجال وصفتهم بأنهم يلعبون دورا أساسيا في أنشطة ميليشيا حزب الله اللبناني في العراق، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية يوم الثلاثاء، 13 تشرين الثاني/نوفمبر.

وتم تعيين الرجال الأربعة بأنهم "إرهابيين عالميين"، وهم شبل محسن عبيد الزيدي وهو عراقي الجنسية ويقود ميليشيا كتائب الإمام علي المدعومة من إيران والمواطنين اللبنانيين يوسف هاشم وعدنان حسين كوثراني ومحمد عبد الهادي فرحات.

وذكرت الخزانة أن الزيدي هو من المنسقين الأساسيين بين حزب الله وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ومؤيديهم في العراق، وأن مهمة الثلاثة الآخرين توفير المعلومات الاستخبارية.

وفي هذا السياق، قالت سيغال ماندلكر وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، إن "حزب الله هو وكيل إرهابي للنظام الإيراني الذي يسعى إلى تقويض السيادة العراقية وزعزعة استقرار الشرق الأوسط".

يظهر في هذه الصورة مقاتلون عراقيون من كتائب سيد الشهداء المدعومة من إيران في سوريا. [الصورة من صفحة سيد الشهداء على فيسبوك]

يظهر في هذه الصورة مقاتلون عراقيون من كتائب سيد الشهداء المدعومة من إيران في سوريا. [الصورة من صفحة سيد الشهداء على فيسبوك]

وأضافت "نستهدف مسهلي الأنشطة الإرهابية أمثال الزيدي الذين يهرّبون النفط لصالح إيران ويجمعون الأموال لصالح حزب الله ويرسلون المقاتلين إلى سوريا للالتحاق بفيلق القدس التابع للحرس الثوري نيابة عن قاسم سليماني".

وتابعت أن "إجراءات الخزانة تهدف إلى وقف محاولات حزب الله السرية لاستغلال العراق في غسل الأموال وشراء الأسلحة وتدريب المقاتلين وجمع المعلومات الاستخباراتية كوكيل لإيران".

تنسيق في مجالي المال والعمليات

وعمل الزيدي كمنسق مالي بين فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والجماعات المسلحة الطائفية في العراق، وساعد في تيسير الاستثمارات العراقية نيابة عن قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني.

وكان مسؤولا عن "تحويل مبالغ مالية كبيرة إلى لبنان لمساعدة تمويل مشاركة حزب الله في الحرب الأهلية السورية".

وقام أيضا بتنسيق عمليات تهريب النفط إلى سوريا نيابة عن إيران، وأرسل مقاتلين عراقيين إلى سوريا بطلب مزعوم من فيلق القدس التابع للحرس الثوري.

وذكرت الخزانة أن الزيدي ظهر علنا برفقة سليماني أربع مرات على الأقل.

وحافظ الزيدي على علاقات عمل وطيدة مع مسؤولي حزب الله وممول الحزب أدهم طباجة. وشملت هذه الأنشطة توفير الحماية لشركات في العراق زُعم أنها ممولة من قبل حزب الله، وتسهيل تحويل تمويل حزب الله إلى العراق للاستثمار.

أما يوسف هاشم، فيشرف على كل العمليات التنفيذية الخاصة بحزب الله في العراق وهو مسؤول عن حماية مصالح الحزب في العراق، بحسب ما ذكرته الخزانة.

وقام هاشم أيضا بإدارة علاقات حزب الله مع الجماعات المسلحة الطائفية في العراق، بما في ذلك تنسيق انتشار المقاتلين في سوريا.

وبدوره، يعمل عدنان حسين كوثراني على تسهيل المعاملات التجارية لحزب الله داخل العراق كما يوفر التدريب والتمويل والدعم السياسي واللوجستي للميليشيات العراقية.

وكان محمد عبدالهادي فرحات مكلفا بمهمة جمع المعلومات الأمنية والاستخبارية في العراق، ورفع تقارير إلى كبار قياديي حزب الله والقيادات الإيرانية.

ʼضربة موجعةʻ

وفي هذا السياق، أكد الخبير الاستراتيجي والعسكري العراقي ربيع الجواري لديارنا أن "استهداف هذه المجموعة يشكل ضربة موجعة للنفوذ الإيراني وأذرعه المتمثلة بحزب الله والميليشيات العراقية".

وأشار إلى أن فرض عقوبات على مسؤولي حزب الله "هو الرد الطبيعي على ما يقوم به هؤلاء الذين جندتهم إيران لخدمة أهدافها من أعمال عدائية تسببت في إيذاء عراقيين وتهديد أمن دول المنطقة والعالم".

وأضاف "نتوقع خضوع المزيد من وكلاء إيران للعقوبات ونأمل أن يتحقق ذلك سريعا"، إذ "من الضروري تقويض" حزب الله وجناحه المسلح في العراق، بالإضافة إلى بقية الفصائل المدعومة من إيران ومن بينها كتائب الإمام علي.

وتابع "هذه الجماعات تنشط بعمليات مسلحة مهددة للسلم ومسؤولة عن اقتراف جرائم كثيرة وممارسة فعاليات وأنشطة مالية واقتصادية لديمومة وجودها وتأثيرها السيء".

وشدد قائلا "ينبغي عدم السماح لها بالبقاء واستهداف قادتها وأعضائها البارزين بقوة".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500