سادت حالة من الهدوء يوم الخميس، 20 أيلول/سبتمبر، في محافظة إدلب السورية وريف محافظة حماة بعد الأخبار المتداولة عن التوصل إلى حل سلمي،وهو ما دفع الآلاف للعودة إلى منازلهم بعد فرارهم من المناطق التي خشوا أن تتعرض للاستهداف في هجوم للنظام.
وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "رامي عبد الرحمن"، فقد عاد حوالي 7000 شخص إلى منازلهم منذ الإعلان عن الاتفاق يوم الاثنين، ولا سيما في مناطق جنوب شرق إدلب وشمال حماة.
إلا أن أعدادًا كبيرة من الأسر فضلت التريث بانتظار تطورات الأيام القليلة المقبلة قبل العودة، بحسب الناشط "هيسم الإدلبي"، وهو من مدينة إدلب.
وقال في تصريح لديارنا أنه إضافة إلى الهدوء، تسود أجواء الترقب في محافظة ادلب وريفي حماة وحلب، بعد الأخبار المتداولة عن التوصل لاتفاق بين تركيا وروسيا حول إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح على طول خط الجبهة.
وأضاف "الإدلبي" أن الاتفاق،الذي استقبل بتأييد حذر من جانب الأمم المتحدة، يهدف لتجنيب المنطقة هجوم متوقع يشنه النظام السوري بدعم من روسيا كان سيكون له آثار مدمرة على المدنيين.
آلاف يبدأون بالعودة
وقد دفع الخوف من شن هجوم وشيك إلى موجة كبيرة من النزوح باتجاه المناطق الحدودية والبعيدة عن خطوط التماس مع جيش النظام والميليشيات التابعة له.
وقد بدأ كثيرون من هؤلاء النازحين في العودة، بينما فضل آخرون التريث لحين جلاء الأمور أكثر خلال الأيام المقبلة.
ويضيف "الإدلبي" أن "العودة تحدث بصورة عشوائية تقريبًا"، مشيرًا إلى أن "البلدات الواقعة على أطراف محافظة إدلب تشهد عودة أقل للنازحين مقارنة بمثيلاتها التي تقع في مناطق داخلية".
وهذه المناطق كانت معرضة بشكل دائم للغارات الجوية من قبل الطائرات الروسية والتابعة لجيش النظام.
وأشار إلى أن غالبية النازحين موجودون حاليًا في مخيمات بالمنطقة الحدودية مع تركيا وبعض البلدات المحاذية لها، وبعضهم منتشر في البلدات التي تعتبر آمنة نسبيًا لبعدها عن مناطق التماس.
وأكد "الإدلبي" أنه منذ الإعلان عن التوصل للاتفاق يوم الاثنين، تشهد المنطقة هدوًء على الجبهات العسكرية مع توقف الغارات الجوية والقصف المدفعي.
وأضاف أن ذلك انعكس بشكل إيجابي على الحركة في المنطقة وفي الأسواق، خصوصًا مع تزامن الأخبار مع موسم العودة إلى المدارس.
وكانت المدارس قد أعلنت من قبل أنها ستقفل أبوابها حفاظًا على سلامة الطلاب.