هددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا الثلاثاء 21 أغسطس/آب بالرد في حال استخدام الرئيس السوري بشار الأسد أسلحة كيماوية في هجوم النظام على محافظة إدلب.
وفي بيان مشترك، أعلنت القوى الثلاث عن "عميق قلقها" حول الهجوم العسكري في إدلب والآثار الإنسانية الناجمة عنه.
وأضاف البيان "كما نشدد على قلقنا حول المزيد من الاستخدام -- غير القانوني -- للأسلحة الكيماوية".
"ونبقى عازمين على الرد في حال استخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية من جديد".
وكانت القوى الثلاث في مجلس أمن الأمم المتحدة قد أصدرت بيانها المشترك بمناسبة الذكرى الخامسة للهجوم بغاز السارين في الغوطة الشرقية الذي أسفر عن مقتل أزيد من 300 شخص.
يذكر أن هذا الهجوم المنسوب بشكل كبير للنظام، دفع إلى اتفاق أمريكي-روسي لتخليص سوريا من مخزونها الكيماوي وسبلها لإنتاج المواد الكيماوية الفتاكة.
وقال البيان "موقفنا من استخدام نظام الأسد أسلحة كيماوية لم يتغير".
ومضى يقول "كما أظهرنا ذلك، سنرد بشكل مناسب على أي استخدام إضافي للأسلحة الكيماوية من قبل النظام السوري، والذي كان له آثار إنسانية مدمرة على الشعب السوري".
'سيكون ردنا قويا جدا'
"وتفاديا لأي لبس هنا، في حال استخدام النظام السوري لأسلحة كيماوية سنرد بشكل قوي جدا وعليهم حقا التفكير مليا قبل اتخاذ أي قرار"، وفق ما جاء على لسان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون الأربعاء.
وكانت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا قد شنت في نيسان/أبريل غارات جوية على ثلاثة مواقع في سوريا ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية في مدينة دوما كان قد خلّف عشرات القتلى.
وقبل سنة من ذلك،أطلق الجيش الأمريكي 59 صاروخ طوماهوك على القاعدة الجوية شيرات في محافظة حمصالتي كانت منصة إطلاق هجوم بالغاز على مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب والذي خلّف مقتل 86 شخصا على الأقل.
وكان النظام السوري قد وضع نصب أعينه استعادة السيطرة على منطقة شمال غرب محافظة إدلب، وهي أكبر منطقة في يد المعارضة.
ويسيطر النظام على منطقة جنوب شرق المحافظة التي تضم حوالي 2.5 مليون نسمة -- أزيد من نصفها نازحين بسبب الحرب السورية أو نُقلوا على متن حافلات إلى إدلب بموجب اتفاقيات الاستسلام.
ومن المقرر أن يناقش مجلس أمن الأمم المتحدة الأسبوع المقبل الوضع الإنساني في سوريا.