افتتحت الأنبار مؤخرا أول مركز لها لإصدار بطاقة الهوية الوطنية الموحدة في دائرة الجنسية والأحوال المدنية في الفلوجة.
وقبيل الافتتاح، تم تجهيز المكتب وتزويده بكل الأجهزة والمستلزمات الضرورية، كما تم تدريب عدد من الضباط والمنتسبين على كيفية إصدار البطاقة المذكورة.
وقال العميد عامر محمد الدليمي مدير دائرة الجنسية في الأنبار إن افتتاح المركز سيضمن إصدار البطاقات وفقا للمعلومات الشخصية المحفوظة ضمن قاعدة بيانات.
وأضاف لديارنا أن "إصدار البطاقة الوطنية لأهالي الفلوجة سيساهم في حل مشكلة تشابه الأسماء لدى عدد من المواطنين مع تقليل عدد بطاقات الهوية الشخصية".
وتابع أن البطاقة الموحدة الجديدة تحل محل بطاقات الهوية وشهادة الجنسية، وتضم المعلومات الشخصية ومنها بصمات العين واليدين.
وأشار الدليمي إلى أن "موظفي دائرة الجنسية في الفلوجة باشروا بدءا من الأن باستقبال المواطنين لإصدار البطاقة الوطنية ضمن جداول لمراجعة الأهالي بحسب الحروف الأبجدية وأرقام سجلات الجنسية".
وأكد أنه يتم بذل كل الجهود الممكنة لضمان عدم تأخير أهالي الأنبار خلال مواعيد مراجعتهم الدائرة.
ʼإنجاز كبير للمحافظةʻ
وقال العقيد محمد الجميلي مدير دائرة الجنسية في الفلوجة إن "افتتاح مركز البطاقة الوطنية في المدينة يعد إنجازا كبيرا لمحافظة الأنبار".
ولفت في حديث لديارنا إلى أن ذلك يدل على أن الحياة عادت إلى طبيعتها في المحافظة بعد تحريرها من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وعودة النازحين إليها.
وأوضح أنه "تم حفظ جميع السجلات والكتب الرسمية والوثائق في دائرة جنسية الفلوجة من التخريب والتلاعب" خلال فترة سيطرة داعش.
وذكر أن تنظيم داعش لم يستطع العثور عليها "إذ تم نقلها إلى مكان آمن قبل سيطرة التنظيم على المدينة".
وأضاف أن "كوادر جنسية الفلوجة من ضباط ومنتسبين تم تدريبهم قبل ثلاثة أشهر على طريقة إصدار البطاقة الوطنية الموحدة وكيفية إدخال البيانات والمعلومات في منظومة أجهزة الحاسوب".
وقال إن هذه الأخيرة ترتبط بمنظومة رئيسية في الرمادي وبغداد، مضيفا أنه بعد تقديم الطلب ومعالجته، يتم إصدار البطاقة في غضون عشرة أيام.
وأشار إلى أن البطاقة الجديدة تشمل اسم حاملها وتاريخ ولادته ومكان إقامته وبصمات اليد والعين واسم الزوجة ومعلومات أخرى ضرورية لمراجعة الدوائر الحكومية والأمنية في الأنبار والعراق.
ʼخدمة حديثة ومتطورةʻ
وقال عيسى الساير قائم مقام الفلوجة في حديث لديارنا، إن "الفلوجة من كبرى مدن الأنبار وفيها تعداد سكاني كبير مع زيادة مستمرة في عدد نفوسها في كل عام".
وقال إن "افتتاح مركز البطاقة الوطنية سيساهم في توفير الخدمة الحديثة والمتطورة للمواطن".
وأضاف أن "المرحلة المقبلة تتطلب افتتاح مراكز إضافية للبطاقة الوطنية في قضاء الكرمة والصقلاوية والعامرية لتخفيف الزخم عن المواطنين في مراجعة دائرة جنسية الفلوجة".
وتابع أن الفلوجة بحاجة أيضا إلى مكاتب لدائرة الجوازات.
وأشار إلى أنه لهذه الغاية، أصدرت حكومة المدينة المحلية طلبا رسميا لمحافظ الأنبار والسلطات المختصة لضمان عدم تأخير المواطنين أثناء تقديم طلبات الحصول على جوازات السفر في الرمادي.
وبدوره، ذكر المواطن عادل صلاح وهو من سكان الفلوجة، لديارنا أن "بطاقات الهوية التي يحملها عدد كبير من المواطنين قديمة جدا"، لافتا إلى أن البطاقة الجديدة أصغر حجما وتحتوي على مزيد من المعلومات.
درجة أكبر من الدقة والبيروقراطية
وأضاف أن "مشكلة تشابه الأسماء مع المطلوبين هي الأكثر حدوثا بسبب وجود الاسم الثلاثي فقط في بطاقة الهوية القديمة وعدم وجود اللقب في عدد كبير من الوثائق الشخصية".
وأوضح أن الحل يكمن في البطاقة الموحدة التي تحتوي على كل المعلومات الشخصية وتنهي بالكامل مشكلة تشابه الأسماء.
ومن جانبها، قالت هناء أياد وهي معلمة من الفلوجة إن لكل مواطن أربعة أنواع من الوثائق الشخصية، هي بطاقة الهوية وشهادة الجنسية وبطاقة السكن والبطاقة التموينية.
وأوضحت لديارنا أن تنفيذ المعاملات في الدوائر الحكومية لكل من هذه الوثائق "يثقل كاهل المواطن والموظف أيضا ووجود البطاقة الموحدة سينهي هذه المشكلة".
وأضافت "نأمل من حكومة الأنبار توفير خدمات أكثر، وخصوصا استحداث مكتب آخر لإصدار البطاقات الموحدة وافتتاح مكتب لإصدار إجازات السوق في الفلوجة".
يُذكر أن هذه الخدمة موجودة حاليا حصرا في منطقة السبعة كيلو غربي الرمادي، مما يتطلب جهدا كبيرا ووقتا طويلا للوصول إليها من الأقضية البعيدة.