أعلن مدير إعلام شرطة الطاقة العراقية في تصريح لديارنا يوم الاثنين، 30 تموز/يوليو، أن الشرطة التي أوكلت إليها مهمة حماية الحقول النفطية في البلاد، اتخذت تدابير صارمة لمنع فلول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من تهديد موارد الطاقة الوطنية.
وذكر مصدر من قيادة شرطة صلاح الدين أن ستة انتحاريين من داعش قاموا في 19 تموز/يوليو بمهاجمة محطة نفطية في بلدة الصينية شمالي صلاح الدين، وفجروا أنفسهم بين عناصر شرطة الطاقة العراقية.
وأصيب عدة عناصر من الشرطة في الهجوم.
وفي هذا السياق، أحبطت القوات العراقية في 11 تموز/يوليو هجوما لداعش على الآبار النفطية في بلدة الدبس غربي محافظة كركوك.
وهاجم عشرات عناصر التنظيم عددا من نقاط الحراسة في الآبار النقطية واشتبكوا مع عناصر الشرطة المتمركزة فيها، مما أجبر شرطة كركوك على نشر عناصر إضافية في المنطقة.
طائرات استطلاع تراقب تحركات المسلحين
وأكد النقيب علي المالكي مدير إعلام شرطة الطاقة العراقية لديارنا أن قواته متأهبة لصد أي هجوم إرهابي على منشآت النفط الشمالية.
وذكر "حاليا لدينا قوات كافية لحماية هذه المنشآت بعد تعزيزها بحراس أمن من مديرية شرطة نفط الجنوب وقوات من البصرة".
وأضاف "قواتنا منتشرة بكثافة في محيط حقول النفط ومحطات الطاقة الموجودة في صلاح الدين وكركوك، بالإضافة إلى حقلي القيارة ونجمة النفطيين قرب مدينة الموصل".
وتابع "ننسق كذلك مع قوات الشرطة الاتحادية والعمليات المشتركة لفرض المزيد من تدابير الحماية"، مشيرا إلى أن "طائرات الاستطلاع والمراقبة المسيرة تعمل على رصد تحركات الإرهابيين بشكل شبه يومي".
وتابع أن القطعات الأمنية تتواجد في سلسلة من المرتفعات والمناطق النائية وتشن عمليات تفتيش متواصلة عن أوكار العدو مع تدميرها على الفور.
ʼمحاولة مستميتةʻ
ولفت المالكي إلى أن هجمات داعش الأخيرة هدفت إلى إلحاق الضرر بالبنية التحتية النفطية في العراق وبالتالي بالاقتصاد العراقي.
وأشار إلى أن هذه "محاولة مستميتة لإيقاف عجلة الإعمار حيث تبذل الكوادر الفنية والهندسية جهودا جبارة لإصلاح محطات الإنتاج والتصفية النفطية".
وأضاف أن المسلحين تسببوا بأضرار كبيرة في هذه المرافق، لا سيما في مدينة بيجي شمالي صلاح الدين.
ونوّه بأن "30 بئرا من أصل 87 بئرا نفطية في حقول صلاح الدين ولا سيما في حقلي علاس وعجيل، توقفت عن الإنتاج جراء تدميرها من قبل عناصر داعش أثناء سيطرتهم على المحافظة".
وقام عناصر التنظيم أيضا بإضرام النيران على العديد من الآبار النفطية في القيارة، وتمكنت شرطة النفط بالتعاون مع الدفاع المدني العراقي من إخمادها في وقت لاحق.
وأكد المالكي أن فلول داعش تسعى عبر الهجمات التي تنفذها مجموعات صغيرة من المتطرفين، إلى إظهار أن التنظيم لا يزال قادرا على التهديد "لكنه بالحقيقة انتهى وصار جزءا من الماضي".