أخبار العراق
إقتصاد

العراق يطلق برنامجا لتمكين النازحين

خالد الطائي

مسؤولون في محافظة صلاح الدين يراقبون عملية توزيع القروض. [حقوق الصورة لدائرة التدريب والتشغيل في محافظة صلاح الدين]

مسؤولون في محافظة صلاح الدين يراقبون عملية توزيع القروض. [حقوق الصورة لدائرة التدريب والتشغيل في محافظة صلاح الدين]

تستعد الحكومة العراقية لإطلاق برنامج خدماتي واسع سيوفر مصادر الدخل للنازحين العائدين إلى ديارهم.

ومن خلال برنامج "الأجر مقابل العمل"، تسعى الحكومة إلى تعزيز دور الأهالي في بناء وتنمية مناطقهم بعد هزيمة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال عمار منعم المتحدث باسم وزارة العمل إن البرنامج مخصص لكل النازحين المسجلة أسماؤهم في قاعدة بيانات الوزارة والعائدين إلى مدن الأنبار ونينوى وصلاح الدين وكركوك وديالى ومنطقة بغداد.

وأضاف لديارنا أن "فكرة المشروع تقوم على تشغيل المواطنين في وظائف مؤقتة للاستفادة من طاقاتهم في مجالات تعمير مدنهم"؟

عراقيون نازحون يستعدون للصعود على متن حافلة نقل لمغادرة مخيمهم والعودة إلى ديارهم في مدينة القائم الحدودية غربي الأنبار. [حقوق الصورة لوزارة الهجرة والمهجرين]

عراقيون نازحون يستعدون للصعود على متن حافلة نقل لمغادرة مخيمهم والعودة إلى ديارهم في مدينة القائم الحدودية غربي الأنبار. [حقوق الصورة لوزارة الهجرة والمهجرين]

وأوضح أن الأهالي العائدين سيتمكنون من تقديم طلب للحصول على قروض ميسرة من شأنها مساعدتهم على إعادة بناء مشاريعهم، الأمر الذي سيفعل الاقتصادات المحلية.

تخفيف العبء على النازحين العائدين

يُذكر أن البرنامج الذي تبلغ قيمته 200 مليون دولار ممول من البنك الدولي وسينفذ من قبل وزارة العمل بالتعاون مع وزارتي التخطيط والمالية وبمشاركة منظمات غير حكومية.

ونوّه منعم بأن وزارته أكملت جميع الاستعدادات والمتطلبات اللوجستية الخاصة بالمشروع، وهي "بانتظار تحويل الأموال لوزارتنا للبدء بالبرنامج".

وشدد "نطمح عبر ذلك البرنامج بتخفيف أعباء العودة على الأهالي وتحسين ظروفهم المعيشية وإشراكهم بجهود إعمار مدنهم واستقرارها".

وأشار إلى أن من أهداف البرنامج أيضا تحفيز بقية النازحين على العودة.

وأكد منعم أنه لهذه الغاية، تقدم الحكومة للعراقيين النازحين الدعم المالي بالإضافة إلى التدريب الفني وفرص العمل.

تقديم المساعدة والدعم

وأضاف أن وزارة العمل تولت أيضا مسؤولية توفير خدمات العلاج والتأهيل النفسي للنازحين لمساعدتهم على تجاوز المحن والأزمات التي مروا بها والاندماج في المجتمع.

وتابع "خدماتنا تمتد لجميع النازحين حتى بعد عودتهم لديارهم".

وكشف عن إطلاق وزارة العمل أيضا مشروعا لتشجيع الأسر المسجلة ضمن شبكة الحماية الاجتماعية على الاستفادة من خدمات التعليم والصحة.

وأوضح أن "المشروع يتضمن تقديم مبالغ شهرية لذوي الأسر شريطة أن يصرفوها حصرا على تعليم أبنائهم ورعايتهم صحيا"، لافتا إلى أن العائلات المؤهلة لذلك تحصل على 25 ألف دينار (21 دولارا) للطفل الواحد.

وقال إن البرنامج يطبق حاليا في منطقة الصدر ببغداد، مضيفا أن الوزارة تأمل بتعميمه على مختلف الأحياء الفقيرة التي كانت خاضعة لداعش.

تشجيع على العودة الطوعية

وبدوره، أكد خالد عبد الكريم مدير مكتب وزارة الهجرة والمهجرين في نينوى "جميع خدماتنا تصب في خدمة النازحين".

وأوضح لديارنا أن النازحين مدعوون على العودة طوعا إلى مناطقهم، وتتم معالجة أية صعوبات قد تمنع هذه العودة.

وأضاف "ضمن واجباتنا، نقدم للأسر النازحة المساعدات الغذائية ونحتضنهم ببرامج دعم نفسي ونوفر التعليم والصحة وبقية الخدمات الإنسانية".

وتابع "خدماتنا تصل لجميع هذه الأسر ونتابع أوضاعها حتى بعد عودتها بالتعاون مع بقية المؤسسات والمنظمات المعنية".

يُذكر أنه لا يزال حوالي 200 ألف نازح من أهالي نينوى موجودين في 14 مخيما بمختلف أنحاء المحافظة، وتعمل الحكومة على إنهاء أزمة نزوحهم.

هل أعجبك هذا المقال؟

2 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

انا ناشطه مدنيه اعمل مع مجموعة فريق تطوعي في منظمه غير حكوميه ونرجوا المشاركه معكم لانجاح هذا العمل

الرد

نازح

الرد