أكد ناشط أن جيش خالد بن الوليد الموالي لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بدأ باستخدام المدنيين في منطقة حوض اليرموك جنوب سوريا والخاضعة لسيطرته كدروع بشرية.
ومع تقدم النظام السوري والميليشيات المتحالفة معه من حدود المنطقة الواقعة في قبضته، ذهب إلى حد إعلانها جزءا من دولة خلافة داعش تحت مسمى "ولاية اليرموك".
وقال الناشط المحلي مصعب عساف لديارنا إنه مع احتمال تعرض المنطقة لهجوم شامل نتيجة لهذه الخطوة، بدأ جيش خالد بن الوليد في منع المدنيين من مغادرة المناطق الخاضعة له في حوض اليرموك.
وأشار إلى أن قرار حظر المغادرة اتخذ ودخل حيز التنفيذ ليل الثلاثاء، 10 تموز/يوليو، بعد فرار نحو 10 آلاف مدني إلى ريف القنيطرة.
ويسيطر جيش خالد بن الوليد على منطقة على الحدود مع الأردن تضم أكثر من 15 بلدة وقرية وعشرات المزارع الصغيرة، أهمها سحم الجولان والشبرق وعدوان.
ويخيم الهدوء منذ يوم الجمعة على جزء كبير من محافظة درعا عقب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين المعارضة والنظام المدعوم من روسيا، واضعا حد للهجوم الذي بدأه النظام منذ ثلاثة أسابيع.
لكن جيش خالد بن الوليد لم ينضم إلى هذا الاتفاق.
ارتفاع حدة العنف
وكان جيش خالد بن الوليد قد شن يوم الثلاثاء هجوما انتحاريا مباغتا مستهدفا في آن واحد قوات النظام والمعارضة في بلدة زيزون المتاخمة لمنطقة سيطرته في غرب درعا، ما أسفر عن مقتل 14 شخصا وإصابة آخرين بجروح.
وإثر الهجوم، قام بعض مقاتلي الجيش السوري الحر الذين كانوا بالقرب من المنطقة بمساعدة جرحى جيش النظام ونقلوهم إلى المستشفيات الميدانية التابعة لهم، ما ترك انطباعا ايجابيا في المنطقة.
وليل الخميس، سيطر جيش خالد بن الوليد على بلدة حيت بالقرب من الحدود الأردنية بعد أن كانت تحت سيطرة مقاتلي المعارضة ووافقوا على تسليمها إلى النظام، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
وقال مدير مرصد حقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إنه "بعد اشتباكات عنيفة، سيطر جيش خالد بن الوليد على حيت بالرغم من الغارات الجوية التي نفذها الروس والنظام ضدهم".
واسفر القتال منذ يوم الأربعاء عن مقتل 16 مقاتلا من المعارضة و12 متطرفا بينهم انتحاريان.