عثرت القوات العراقية على وثائق تخص تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) وتمثل أحد أهم روافد المعلومات عن ذلك التنظيم.
وبفضل هذه الوثائق، التي عثر على آخرها يوم 5 حزيران/يونيو في أحد مخابئ التنظيم في منطقة الصينية بمحافظة صلاح الدين، استطاع رجال الاستخبارات اعتقال كثير من عناصر التنظيم وتجريدهم من السلاح وإفشال خططهم.
ووفقًا لوزارة الداخلية، فإن الوثائق تعود لما يسمى "ديوان القضاء" التابع لداعش.
وأثناء الحرب على داعش،وضعت قوات الأمن العراقية يدها على آلاف الوثائق والمستندات المتعلقة بداعش والتي تسلط الضوء على هيكل التنظيم وأنشطته.
ويشير المحلل الأمني "فاضل أبو رغيف" إلى وجود نوعين من الوثائق.
وقال في تصريح لديارنا إن النوع الأول هو "وثائق إدارية أو تنظيمية تتعلق ببنية التنظيم وهيكلته".
وتابع أن تلك تتضمن معلومات عن نظام "الكفالة"، وهو نظام الرواتب والمكافآت بالتنظيم، وقوائم بأسماء مقاتليه ومراكزهم القتالية والأوامر المتعلقة بإدارة معاشاتهم والتنقلات والإعاشة والإجازات.
ويؤكد "أبو رغيف" أن تلك الوثائق "تعطي صورة واضحة عن علاقة أفراد التنظيم مع بعضهم البعض وتوزيع الأدوار بينهم ونطاق مسؤولياتهم".
وقال إنها "قادت لتفكيك العديد من الشبكات الإرهابية الخطرة وضبط مخابئ ومستودعات للسلاح والعبوات الناسفة ومعامل لتلغيم السيارات في مناطق نائية".
ويشير إلى أن الاستخبارات العراقية تراجع في الوقت الراهن أكثر من 30 ألف وثيقة من هذا النوع.
معلومات حساسة
وتابع "أبو رغيف" أن النوع الثاني من الوثائق "يعتبر بالغ الحساسية، ومن النادر أن يتركها التنظيم وراءه".
وأوضح أن التنظيم يلجأ بصورة عامة إلى إحراقها أو التخلص منها بأية طريقة لمنع وقوعها بيد قوات الأمن.
وقال "إنها تتعلق بتحركات قادة الصف الأول لداعش وأنشطتهم ومصادر التمويل والمتعاونين مع التنظيم والخطط المعدة للهجوم وغيرها من المعلومات التي تتصف بالسرية".
وذكر أنه "رغم الحرص الشديد من التنظيم بشأن تداول هذه الوثائق، فإن أجهزة الاستخبارات العراقية استولت على بضعة مئات منها خلال عمليات نوعية".
ولفت إلى أن خلية الصقور الاستخبارية تمتلك اليوم خارطة بيانية مفصلة عن التنظيم وقدراته المتبقية من المقاتلين والسلاح.
فهم داعش
وبدوره، يؤكد "عصام الفيلي"، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة المستنصرية، أن "أية وثيقة يتم ضبطها تعتبر ذات قيمة وتجعلنا أكثر قدرة على فهم هذه الشبكة الإرهابية الخيطية المعروفة بتنظيم داعش".
وقال لديارنا إن "المعلومات عنصر أساسي في الحرب، حيث أن معرفة عدوك من الداخل وكيف يفكر ويخطط لعملياته من أدوات النصر".
وتابع "بالنسبة لداعش، فنحن بحاجة دائمًا لمعرفة المزيد عنه لكونه تنظيم معقد وقادر على النمو والتمدد ما لم يتم مكافحته بصورة كاملة".
من ناحيته، يقول عضو لجنة الأمن بمجلس محافظة نينوى "حسن شبيب" إن القوات العراقية تمكنت من ضبط الكثير من الوثائق بعد فرار التنظيم من الموصل.
وأضاف لديارنا أن هذه الوثائق دعمت على نحو كبير الجهد الاستخباري الوطني في تتبع واصطياد الإرهابيين الذين حاولوا التخفي بين المدنيين في أجزاء من مدينة الموصل.
وتابع أنها ساعدت أيضًا قوات الأمن في "اكتشاف مخازن سلاح كانت مخبأة بطرق احترافية وفي مناطق مختلفة".
داعش هو نتاج فكري اطر افكاره ومبانية العقدية على الفهم الخاطئ للآيات القرانية والاحاديث النبوية الشريفةةفي الكفار والمشركين وجعلها في المسلمين (ممن شهدوا الشهادتين)
الرد2 تعليق
جيد
الرد2 تعليق