أكد الناشط هيسم الإدلبي أن حالة من التوتر تسود مع وقوع اشتباكات متقطعة في مدينة سرمين بريف محافظة إدلب الشرقي وضواحيها، وذلك بعد معارك عنيفة بين تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتحرير الشام.
وقد أدت المعارك الأخيرة بين المتطرفين الأخصام إلى انسحاب عناصر داعش من المنطقة وملاحقتها من قبل هيئة تحرير الشام.
وقال الإدلبي لديارنا إن عناصر داعش احتلوا مواقع في عدة نقاط من سرمين ومحيطها.
وأضاف أن وجهاء المدينة حاولوا التوصل إلى اتفاق يجنب المدينة المعارك التي قد تندلع بين الفريقين.
ولكن الاتفاق سقط وشنت هيئة تحرير الشام عملية واسعة هاجمت خلالها جميع قواعد داعش في المنطقة وأجبرت عناصر التنظيم على الانسحاب منها كلها.
وأشار إلى أن الهيئة المتطرفة تجري حاليا عملية تمشيط في المنطقة ومن المتوقع أن تستمر عدة أيام بحثا عن عناصر التنظيم المختبئين في المدن المجاورة أو الحقول أو المناطق الحرجية.
عمليات إعدام وضحايا
وتابع الإدلبي أن عناصر التنظيم قاموا خلال المعارك الأخيرة بإعدام ثمانية مسلحين بعد خطفهم. وكان ثلاثة منهم تابعين لهيئة تحرير الشام فيما الآخرين تابعين لفصائل مسلحة أخرى.
وأشار إلى أن عشرات العناصر في تنظيم داعش أصيبوا أو قتلوا على يد تحرير الشام، وقد اعتقلت الهيئة آخرين، "بينهم عدد من الأمراء والمسؤولين الأمنيين".
ولفت إلى أنه "بعد حملتها على سرمين، وسعت تحرير الشام عمليتها لتشمل كل مناطق ريف إدلب الشرقي، ولا سيما مدينة معصران".
وقال إن الهيئة اعتقلت في هذه المدينة عددا من عناصر وزعماء داعش، علما أن بعضهم كان فاعلا في مدينة الرقة.
وأوضح الإدلبي أن الهيئة سيطرت أيضا بشكل كامل على قرى وبلدات جوباس والنيرب وقميناس، "كما أقفلت كل الطرقات الرئيسية في المنطقة وذلك لتسهيل عملية المداهمات وانتقال عناصرها".
وأكد أن الهيئة نشرت عددا كبيرا من الحواجز الأمنية في مختلف مناطق ريف إدلب الشرقي كما تعمل على التدقيق في الأوراق الثبوتية للعابرين بحثا عن عناصر تنظيم داعش المطلوبين بموجب لوائح إسمية موجودة لديها.