أكد أحد الناشطين تزايد قلق سكان إدلب الغاضبين أصلاً من حكم هيئة تحرير الشام، بسبب إقدام تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على تنفيذ عمليات إعدام لثلاثة عناصر من الهيئة.
وفي حديث لديارنا، أوضح الناشط مصعب عساف أن عناصر من تنظيم داعش خطفوا ثلاثة عناصر من هيئة تحرير الشام أثناء مرورهم على طريق إدلب-المسطومة، وأعدموهم ذبحاً بالسكاكين، قبل أن يعلقوا جثثهم على أحد الجسور.
ونشرت مواقع إلكترونية وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي موالية لتنظيم داعش صوراً توثق عمليات الإعدام موضحة أن من نفذها هي ولاية إدلب التابعة له.
وأشار عساف إلى أن عناصر التنظيم لم يكتفوا بإعدام أسراهم فقط، بل علقوا إحدى الجثث على جسر في مدينة أريحا.
وتابع أن جثة الضحية الثانية وجدت ملقاة على الأرض، فيما عُثر على الثالثة "ملقاة على الأرض أيضاً على بعد مئات الأمتار" من الجثتين السابقتين.
وأكد عساف ان الجثث وجدت وهي ترتدي زي ضحايا داعش البرتقالي الشهير، وتمّ التعرف على هويات أصحابها وهم "المدعون قتيبة رحمون وسعيد رحمون ومحمد العبدو، وجميعهم من عناصر هيئة تحرير الشام".
داعش تبرر الهجوم بالانتقام
وبالتزامن مع عمليات الإعدام، وزع تنظيم داعش بياناً عزا فيه هذه العمليات بالانتقام لما حصل منذ أيام في بلدة كفر هند.
وكانت هيئة تحرير الشام قد داهمت معسكراً للتدريب تابعاً لداعش، وقتلت بعض عناصره واعتقلت الباقين.
وأعلنت داعش في البيان تكفيرها لهيئة تحرير الشام وفصائل أخرى من المعارضة في المنطقة، بسبب مناهضتهم لها وقتلهم عناصرها واعتقالهم.
ولفت عساف إلى أن "الهلع ساد مناطق إدلب بعد انتشار خبر الإعدامات"، خصوصا لجهة المنطقة التي خُطف فيها عناصر هيئة تحرير الشام.
وأوضح أن هذه المنطقة تخضع لسيطرة الهيئة وليس لسيطرة داعش، وكذلك المناطق التي ألقيت فيها الجثث بعد تنفيذ الإعدامات.