أخبار العراق
إقتصاد

قروض المصارف العراقية تدعم إعادة إعمار الموصل

علاء حسين من بغداد

أعاد المصرف الصناعي العراقي افتتاح فرعه في الموصل يوم 18 نيسان/أبريل بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الإغلاق أثناء حقبة تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، وسوف يقدم قروضًا لرجال الصناعة في المحافظة. [حقوق الصورة للمصرف الصناعي العراقي في نينوى]

أعاد المصرف الصناعي العراقي افتتاح فرعه في الموصل يوم 18 نيسان/أبريل بعد أكثر من ثلاثة أعوام من الإغلاق أثناء حقبة تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش)، وسوف يقدم قروضًا لرجال الصناعة في المحافظة. [حقوق الصورة للمصرف الصناعي العراقي في نينوى]

باشرت الحكومة العراقية بتقديم قروض مالية لرجال الصناعة وأصحاب المعامل في مدينة الموصل لإنعاش حركة إعادة الأعمار.

وأعاد المصرف الصناعي العراقي ‏افتتاح فرعه في مدينة الموصل يوم 18 من أبريل/نيسان الماضي ليتكفل بإطلاق القروض المالية للصناعيين في المحافظة، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أعوام من إغلاقه أثناء حقبة تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش).

وقال محافظ نينوى "نوفل العاكوب" في تصرح لديارنا إن "قرار الحكومة العراقية لافتتاح المصرف الصناعي في مدينة الموصل يُظهر رغبتها على بث الروح في القطاعات الاقتصادية بالمحافظة".

وأوضح أن افتتاح المصرف الصناعي العراقي يشكل خطوة في دعم القطاع المصرفي بالمحافظة، مشيرًا إلى أن خطوات أخرى سبقتها تمثلت بافتتاح مصارف أخرى فيها، كان آخرها المصرف العقاري.

دعم القطاع الخاص

وقال الخبير المالي في البنك المركزي العراقي "أيسر جبار" في تصرح لديارنا إن المصرف الصناعي سيمنح ‏القروض والدعم المالي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ضمن القطاع الخاص بناء على طلبات فردية.

وأوضح أن قيمة القروض ستتراوح بين خمسة إلى خمسين مليون دينار عراقي (أربعة آلاف إلى 40 ألف دولار أمريكي) لكل مشروع تحدد وفقًا لنوع المشروع، على أن تستوفى تلك القروض في غضون ستة أعوام وبفوائد مالية قليلة نسبيًا.

ولفت إلى أن المصرف الصناعي يمتلك رصيدًا ماليًا كافيًا لتغطية جميع طلبات الاقتراض المقدمة له، إذ سبق له أن خصص نسبة من مبلغ الخمسة ترليونات دينار (أربعة مليارات دولار) التي رصدتها الحكومة العراقية لهذا الغرض.

وكانت الحكومة العراقية قد رصدت مبالغ لجميع المصارف العراقية لدعم الحركة الاقتصادية في البلاد.

وأكد أن "المصرف حث جميع كوادره في فرعه في الموصل على الحد من الروتين قدر المستطاع لتسهيل الإجراءات أمام المقترضين"، مع الأخذ بنظر الاعتبار الالتزام بالضوابط والمحددات القانونية.

ورجح أن تطلق معظم القروض للمشاريع الصناعية في مناطق شرق الموصل حيث البنى التحتية أفضل بكثير من نظيرتها في غرب المدينة.

إطلاق الحركة الصناعية

وقال "جبار" إن إطلاق هذه القروض من شأنه أن ينشط القطاع الصناعي في مدينة الموصل ويسهم بدفع عجلة إعادة الإعمار فيها من جديد.

ولفت إلى أن الجانب الشرقي ‏من الموصل بدأ بالفعل يشهد نموًا ملحوظًا للأنشطة الاقتصادية والتجارية وعادت المحلات والمشاريع الصناعية الصغيرة تفتح أبوابها من جديد.

وبالإضافة إلى هذه الأنشطة، أطلقت منظمات وشركات عالمية عددًا من المشاريع الكبيرة في المدينة، والتي من شأنها دعم القطاع الصناعي في المحافظة وبث الروح فيه مجددًا.

وبدوره، قال مدير بلديات محافظة نينوى "عبد القادر الدخيل" إن الدعم الاقتصادي لا ينبغي أن يقتصر على مدينة الموصل، بل ينبغي أن يشمل جميع الوحدات الإدارية الأخرى التابعة لمحافظة نينوى.

وقال إنه توجد على سبيل المثال خطط لافتتاح فروع جديدة لعدد من المصارف الحكومية في قضاء سنجار ‏لدعم الحركة الاقتصادية هناك.

كما أشاد رئيس غرفة صناعة نينوى "محمد علي" في تصريح صحفي بافتتاح فرع المصرف الصناعي في الموصل.

وطالب الحكومة الاتحادية بإعفاء الصناعيين من المستحقات المالية المترتبة عليهم في سنوات حكم داعش لمدينة الموصل، فضلًا عن دعم الصناعات المحلية في الموصل عبر تسهيل عمليات انتقال السلع بين المحافظات.

هل أعجبك هذا المقال؟

1 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500

مشروع موفق لتسهيل اعمال وعمار المواطنين بالتوفيق

الرد