أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن ارتفاع عدد ضحايا انفجار السيارة المفخخة الذي ضرب مساء السبت 12 آيار/مايو مدينة إدلب شمال سوريا، إذ وصل إلى ما لا يقل عن 28 قتيلاً وعدداً كبيراً من الجرحى.
وأضاف المرصد أن بين القتلى خمسة مدنيين على الأقل و10 عناصر من تحالف هيئة تحرير الشام، إضافة إلى ثمانية أشخاص متهمين بالانتماء إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله، إن السيارة المفخخة استهدفت محكمة في إدلب تابعة لهيئة تحرير الشام، كان داخلها عدد من الموقوفين المنتمين إلى تنظيم داعش.
ويُعتبر الانفجار الذي وقع في وسط مدينة إدلب الأحدث في سلسلة من الانفجارات استهدفت محيط المدينة وتسببت في أضرار مادية كبيرة لا سيما في مبنى مستشفى المحافظة، إذ أكد شهود عيان لديارنا أنه أصبح خارج الخدمة.
وفي بيان، قال اتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة إن السيارة المفخخة انفجرت نحو الساعة 8:50 من مساء السبت، على بعد أقل من 25 متراً من مستشفى محافظة إدلب.
وتابع البيان أن اثنين من الطاقم الطبي قتلا، فيما جُرح 25 آخرون.
وفي حديث لديارنا، أوضح الممرض في مستشفى المحافظة أسامة قنبر، أن الانفجار الهائل هزّ منطقة الكسيح بالقرب من المستشفى وقصر العدل.
وأردف أنه بالإضافة إلى الخسائر البشرية، ألحق الانفجار أضراراً جسيمة بالممتلكات وتسببت أنقاض المباني المدمرة في قطع الطرقات.
توقف مستشفى المحافظة عن العمل
وتابع قنبر أن وقوع الانفجار بالقرب من مدخل المستشفى ألحق أضراراً بالغة داخله، لافتاً إلى تدمير غرفة الإنعاش وغرفة غسيل الكلى ومعدات أخرى دقيقة باتت غير صالحة للاستخدام.
وأشار إلى أنه يبدو أن الانفجار نجم عن عبوة ناسفة وضعت داخل سيارة كانت مركونة بالقرب من مدخل المستشفى.
وذكر أن الدفاع المدني تمكن بعد ثلاث ساعات من العمل المضني من إنقاذ أربعة رجال كانوا تحت الأنقاض.
وقال قنبر أن حالة بعض الجرحى حرجة وغير مستقرة ويخضعون لعمليات جراحية في مستشفيات المحافظة الأخرى.
وأكد قنبر أن الانفجار لم يكن مفاجئاً لسكان المدينة بسبب موجة الانفجارات التي ضربتها، حيث سُجل وقوع أكثر من 50 انفجاراً خلال شهر واحد.
وتحدث عن استمرار وقوع هذه الهجمات على الرغم من الإجراءات الأمنية الصارمة التي اتخذتها الشرطة الحرة في إدلب وجماعات المعارضة، مضيفاً أنها تستهدف شخصيات متشدّدة وناشطين لكنها ذهبت بأرواح العديد من المدنيين الأبرياء.