أخبار العراق
أمن

العراق مستعد لتنفيذ خطته الأمنية للانتخابات

خالد الطائي

جندي عراقي متمركز خارج مدرسة في محافظة ديالى، تم اعتمادها كمركز اقتراع في الانتخابات التشريعية التي ستُجرى في 12 آيار/مايو. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع]

جندي عراقي متمركز خارج مدرسة في محافظة ديالى، تم اعتمادها كمركز اقتراع في الانتخابات التشريعية التي ستُجرى في 12 آيار/مايو. [حقوق الصورة لوزارة الدفاع]

أكد مسؤولون لديارنا أن العراق أنهى استعداداته لتأمين الانتخابات التشريعية التي تبدأ في 12 آيار/مايو، عبر وضع خطة أمنية ستناط مهام تنفيذها في جميع المحافظات إلى مختلف الأجهزة الأمنية.

وأوضح الناطق باسم شرطة ديالى العقيد غالب العطية، أنه تم البدء بإعداد خطة تأمين مراكز الاقتراع ومحيطها منذ وقت مبكر.

وتحدث عن "تواصل مستمر" مع وزارة الداخلية ومفوضية الانتخابات وسائر الأجهزة الأمنية لوضع الخطة موضع التنفيذ.

ولفت إلى أن "عناصر الشرطة سيتولون مسؤولية حماية مركز الاقتراع والمناطق والطرقات المؤدية لها".

أما قوات الجيش وأجهزة الاستخبارات، فستعمل بدورها على إسناد الجهد الأمني لأفراد الشرطة عبر الانتشار في محيط مراكز الاقتراع في المحافظة البالغ عددها 460 مركز لدرء أي تهديدات، إضافة إلى توفير غطاء جوي واستجابة فورية لأي طارئ.

عمليات استباقية

وكشف العطية أن القوات الأمنية شنت عدة حملات استباقية مستهدفة أوكار الإرهابيين لإحباط أي مخططات ترمي إلى استهداف الانتخابات.

وأضاف: "نفذنا في الأسابيع الماضية عمليات تفتيش واسعة في مناطق مختلفة تمكنا خلالها من اعتقال ما لا يقل عن 30 مطلوباً للقضاء بتهم جنائية وإرهابية".

وتابع أنه تم خلال هذه العمليات تدمير مخابئ للسلاح والعتاد.

من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء تحسين الخفاجي، إن القوات العراقية اعتقلت يوم الأحد 6 آيار/مايو في محافظة ديالى اثنين من "عتاة الإرهابيين"، أحدهم هو "المسؤول الإداري عن ولاية ديالى".

وأشار الخفاجي لديارنا، إن قوات المخابرات العسكرية ألقت القبض عليه في مخبأ سري يحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والعتاد.

وأكد العطية أن قوات الأمن خضعت لتدريب إضافي لتعزيز مستوى جهوزيتها وتحسين قدرتها على تأمين الانتخابات.

وأردف أن تهديدات داعش الأخيرة حول استهداف الانتخابات ما هي إلا محاولة "لزرع الخوف".

وذكر أن "العناصر الإرهابية أصبحت الآن ضعيفة جداً بحيث باتت عاجزة عن شن أي هجوم كبير"، مشدداً على "جهوزية القوات الأمنية لتنفيذ المهمة، وهي لن تمنح فرصة للإرهابيين لتحقيق أهدافهم".

بدوره، أكد عضو مجلس محافظة نينوى خلف الحديدي، أن تهديدات داعش "محاولة يائسة"، لافتاً إلى أن التنظيم "أصبح جزءًا من الماضي" ولا يملك شيئاً سوى دعايته الفارغة.

وقال لديارنا إن "قواتنا استعدت بشكل جيد لحماية الانتخابات وفق خطة مدروسة"، مضيفاً أن مراكز الاقتراع المنتشرة في المحافظة والبالغ عددها 125 مركزاً رئيساً، ستحاط "بطوقين أمنيين لحمايتها".

وأوضح أن "الطوق الأول يتألف من قوات الشرطة المحلية والطوق الثاني من الجيش".

وأشار إلى فتح ممرات لتسهيل دخول الناخبين إلى مراكز الاقتراع ونشر نقاط تفتيش للحؤول دون حصول أي اختراقات أمنية، لافتاً إلى أن العناصر الأمنية ستتمركز خلال العملية الانتخابية خارج هذه المراكز.

"مستقبل مشرق" ينتظر العراق

أما عضو مجلس محافظة الأنبار نعيم الكعود، فأكد لديارنا أن المحافظة "جاهزة تماماً" لإجراء الانتخابات.

وأوضح أن الخطة الأمنية للمحافظة شملت شن عمليات استباقية لتطهير صحراء الأنبار من فلول خلايا داعش، وفرضت إجراءات مشددة لضبط الحدود مع سوريا بهدف منع أي محاولة تسلل.

ولفت إلى أن القوات الأمنية في حالة تأهب قصوى داخل مدن الأنبار وبلداتها، "مع تسيير دوريات وإقامة نقاط تفتيش وتنفيذ عمليات مراقبة وشن حملات للتحري عن الخلايا النائمة".

وأكد الكعود على "اكتمال الجهوزية الأمنية للانتخابات من حيث العدة والعديد"، لافتاً إلى قيام قوات الأمن بتدريبات لاختبار قدرتها على التعامل مع الحوادث الطارئة والاستجابة لأي تهديد.

وختم الكعود بالقول إن "الانتخابات المقبلة سترسم مستقبلاً مشرقاً للبلاد"، مشدداً على عدم السماح لداعش بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء، وأن "العراقيين سيمضون قدماً في بناء ديموقراطيتهم".

هل أعجبك هذا المقال؟

0 تعليق
سياسة ديارنا بشأن التعليقات * معلومات ضرورية 1500 / 1500